أثار حزب العمال البريطاني موجة انتقادات بعد تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر التي أعرب فيها عن سعادته بالإفراج عن الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح وعودته إلى لندن، رغم ما نسب إليه من تغريدات تحض على العنف.
وانضم إلى ستارمر عدد من كبار المسؤولين في الحكومة، من بينهم نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي ووزيرة الخارجية إيفيت كوبر، في الترحيب بعودة عبد الفتاح هذا الأسبوع.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، وصف ستارمر عودة عبد الفتاح بأنها تجلب "راحة عميقة" لأحبائه، معربًا عن شكره لعائلته ولكل من عمل على إطلاق سراحه، ومؤكدًا أن قضيته كانت ضمن أولويات حكومته منذ توليها السلطة. كما شكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قراره منح العفو لعبد الفتاح، فيما أعلنت والدته ليلى سويف وصوله إلى لندن بالسلامة.
ومع ذلك، قوبلت تصريحات قادة حزب العمال بانتقادات شديدة من المعارضة. وقال وزير العدل في حكومة الظل روبرت جينريك إن الترحيب العلني يشكل "خطأ جسيمًا في التقدير"، مؤكدًا أن هذا يتعارض مع تعهد ستارمر الأخير بالقضاء على معاداة السامية في المملكة المتحدة.
كما انتقد زعيم حزب الإصلاح نايغل فاراج الحكومة واصفًا إياها بأنها "تزداد سوءًا"، مشيرًا إلى تجاهل تغريدات عبد الفتاح العنيفة. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن التصريحات جاءت بعد أيام قليلة من وعد ستارمر بالقضاء على معاداة السامية، ما أثار جدلًا واسعًا حول تناقض المواقف.
وسبق لعبد الفتاح أن نشر تغريدات بين 2010 و2011 تحض على العنف، بما في ذلك دعوات لقتل "الصهاينة" وانتقاد الشرطة، ما أثار المخاوف من تأثير هذه التصريحات على الرأي العام البريطاني.
ويذكر أن الحكومة المصرية أصدرت هذا العام عفوًا عن عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسية البريطانية، وأزالت محكمة جنايات القاهرة اسمه من قائمة المشتبه بهم بالإرهاب قبل شهرين من إطلاق سراحه. وكان قد أوقف آخر مرة عام 2019 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في 2021 بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق