انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر ما وصفه بغياب إصلاحات حقيقية لدى السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بملف مخصصات الأسرى وعائلاتهم، معتبراً أن الحديث عن وقف هذه المدفوعات لا يعكس تغييراً فعلياً في السياسة القائمة.

وقال ساعر، في منشور على منصة إكس، إن السلطة الفلسطينية لا توقف المخصصات بشكل كامل، بل تقوم، بحسب رأيه، بإعادة تصنيف جزء منها ضمن مخصصات للمتقاعدين أو رواتب لعناصر في الأجهزة الأمنية. واستند في ذلك إلى تصريح أدلى به الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد فيه أن دعم عائلات الشهداء والأسرى والجرحى يمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً.

واعتبر ساعر أن هذه التصريحات تشير، من وجهة نظره، إلى استمرار النهج السابق رغم الإعلان عن إصلاحات داخلية، مجدداً اتهاماته للسلطة الفلسطينية بتقديم صورة مغايرة للمجتمع الدولي بشأن هذا الملف.

ويأتي هذا الموقف بعد إعلان مؤسسة «تمكين»، التي أُحيلت إليها ملفات الأسرى، الأسبوع الماضي، أن صرف المخصصات للأسرى في السجون الإسرائيلية سيتم بناءً على الحاجة الاقتصادية، وليس وفق مدة الحكم، وهو ما أثار احتجاجات في الشارع الفلسطيني.

في المقابل، ترى إسرائيل أن التغييرات المعلنة لا تمثل تحولاً جوهرياً في السياسة المتبعة، وتؤكد أن نظام صرف المخصصات ما زال قائماً، وفق توصيفها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com