أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، الأربعاء، بفتح تحقيق أمني في الكنيست بعد إبلاغ نائبين من حزب الليكود، هما موشيه سعادة وتالي غوتليب، بوجود شبهات حول اختراق هواتفهما المحمولة وتسرب محتويات منها إلى ما يُعرف بالشبكة المظلمة.
ووفقاً للتقارير، تلقى النائبان معلومات تفيد بإمكانية تسرب مواد شخصية أو مهنية من أجهزتهما، ما دفع ضابط الكنيست، العميد يوفال حين، إلى مباشرة تحقيق أولي بالتنسيق مع جهات مختصة، من بينها جهاز السايبر الوطني، للتحقق من ملابسات الحادثة وما إذا كانت تشمل نواباً آخرين.
ولم تُحسم بعد طبيعة المعلومات التي يُشتبه بتسربها، سواء كانت مراسلات رقمية أو وثائق أو مواد أخرى، كما لم تتضح الجهة المسؤولة عن الاختراق، في ظل ترجيحات تتراوح بين هجوم نفذه قراصنة مستقلون أو عملية سيبرانية ذات طابع منظم.
وأشارت التقارير إلى أن الحادثة أثارت مخاوف أمنية، لا سيما أن النائبين يشاركان في لجان برلمانية توصف بالحساسة، من بينها لجان معنية بالشؤون الدستورية والأمنية، وهو ما يثير تساؤلات بشأن احتمال تسرب معلومات غير معلنة.
ويأتي ذلك في سياق حوادث سابقة أقر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت بتعرض حسابه على تطبيق تلغرام للاختراق، وما نُسب حينها إلى مجموعة قرصنة إيرانية، وهو ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول التحديات السيبرانية التي تواجه المسؤولين الإسرائيليين.
ويُنظر إلى هذه التطورات في إطار تصاعد الاهتمام بالتهديدات الرقمية في ظل التوترات السياسية والأمنية القائمة في المنطقة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق