للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق اليوم الأربعاء ستوديو موقع “بكرا” السنوي في بث خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12، في تقليد إعلامي راسخ بات محطة مركزية في المشهد العربي المحلي. وعلى مدار أربعة أيام، يستضيف الاستوديو عشرات الشخصيات من مجالات السياسة، الفن، الرياضة والمجتمع، عبر مئات المقابلات التي تستعرض أبرز أحداث العام.
وخلال أيام البث، يتحول ستوديو “بكرا” إلى منصة إعلامية تفاعلية تجمع قيادات محلية، ناشطين وناشطات، فنانين وخبراء من مختلف المجالات، بهدف قراءة العام المنصرم، مناقشة التحديات والإنجازات، وطرح تصورات أولية للعام الجديد، ضمن بث مباشر ومتواصل يضع المشاهد في قلب الحدث.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية إعلامية اجتماعية تسعى إلى تعزيز الخطاب المهني وتوسيع مساحة النقاش العام، حيث يتيح “بكرا” لجمهوره متابعة المقابلات والحوارات فور حدوثها، من النقب وحتى الجليل، عبر تغطية شاملة ودعوة مفتوحة لمتابعة البث الحصري على مدار الأيام الأربعة.
واستضاف موقع بكرا مجموعة من رجال الدين، وهم المطران رياح أبو العسل، والشيخ عباس زكور - مجسر ورجل اصلاح.
وقال المطران رياح ابو العسل:
اسمح لي أولًا أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجّه بالتهنئة إلى جميع المشاهدين والمستمعين، متمنيًا لهم أعيادًا مباركة، وخاصة بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام. هذه الذكرى التي تعود بنا إلى نحو ألفي عام، وتحمل في طياتها رسالة متجددة للحاضر، وليست مجرد حدث من الماضي.
في رسالتي لعيد الميلاد هذا العام، والتي ستصدر غدًا، أؤكد أن الميلاد هو حدث حيّ ومتجدد. فالإنجيل يصف الميلاد كـ”دراما” إنسانية: خوف الرعاة مما أتاهم من السماء، ولقاؤهم بالمسيح، ثم قدرتهم على استعادة توازنهم الفكري والذهني، والانطلاق لنشر الخبر.
لكن في المقابل، كان هناك من يترصّد لهذا الخبر، حين وُصف المولود الجديد بالملك، وكأنه يهدد هيرودس في زمانه. وهكذا نرى أن أحداث الماضي تتكرر اليوم في أكثر من مكان في عالمنا، وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتجدد المخاوف والصراعات، وتتعاظم الحاجة إلى رسالة روحية وأخلاقية تدعو إلى السلام، والكرامة الإنسانية، ونبذ العنف.
من جهته قال الشيخ عباس زكور:
"أشكركم على إتاحة الفرصة لنا للقاء بكم. على مدار 18 عامًا تقومون بهذه الرسالة العظيمة، نشد على أيديكم".
وأضاف زكور: "وأيضًا هذه فرصة للمباركة لأهلنا وأحبابنا المسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة ذكرى الميلاد المجيد. ومن هنا أقول: الميلاد يسبقه مخاض وتعب، لكنه يأتي في النهاية".
وأكد زكور على أهمية التفاؤل، وقال: "لا أريد أن أتحدث عن الألم رغم أنه مؤلم جدًا، فالواقع مرير بما حدث في الحرب والاقتتال الداخلي، حيث يصل عدد القتلى إلى نحو 250 من أبناء مجتمعنا من الشباب. ولكنني أريد أن أقول: لا تنظروا في طريق اليأس، ففي الكون آمال".
وأضاف: "ولا تنظروا نحو الظلمات، ففي الكون شموس. والجميع يتساءل متى سيبزغ الفجر؟ أنا أقول علينا ألا ننتظر طلوع الفجر، بل على كل واحد فينا أن يقول: أنا أريد أن أكون ذلك الفجر".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق