أظهر التقرير العقاري الصادر عن قسم الاقتصادي الرئيسي في وزارة المالية أن مبيعات المقاولين في إسرائيل سجّلت إحدى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تراجع واسع في أغلب مناطق البلاد، خاصة في مدينة بئر السبع التي تصدّرت الانخفاض.

وفق التقرير، شهد شهر أكتوبر شراء 4,518 شقة فقط (بما يشمل الشقق المدعومة حكوميًا)، وهي أدنى حصيلة صفقات منذ نوفمبر 2023، بانخفاض نسبته 12% مقارنة بالعام الماضي. أمّا في السوق الحر، فبلغ عدد الصفقات 3,639 شقة، بتراجع 21% عن أكتوبر الماضي و40% عن الشهر الذي سبقه.

أما مبيعات المقاولين فبلغت 1,917 شقة في أكتوبر، بانخفاض 14% سنويًا. وعند استبعاد المبيعات المدعومة، تراجعت مبيعات السوق الحر إلى 1,038 شقة فقط — وهو المستوى الأدنى منذ أكتوبر 2023، بل أقل من الفترة التي أعقبت اندلاع حرب "سيوف الحديد".

تراجع حاد في الجنوب… وبئر السبع في القاع

يشير التقرير إلى انخفاضات لافتة في مبيعات المقاولين خلال الشهرين الأخيرين في منطقة بئر السبع بنسبة تصل إلى 50%، وفي حصيلة الأشهر العشرة الأولى من العام تراجعت المبيعات بنسبة 29% في المنطقة، بينما سجّلت بئر السبع نفسها انخفاضًا صادمًا بـ 57% وأشكلون بـ 44%.

وفي المقابل، بقيت المبيعات مستقرة في نتيفوت بفضل انتشار واسع لبرامج التمويل الميسر.

ارتفاع طفيف في المبيعات "على الورق"

بلغت نسبة الشقق التي بيعت "على المخطط" في أكتوبر 60%، بزيادة نقطتين مئويتين عن الشهر السابق. أما في تل أبيب، فشهدت الأشهر العشرة الأولى تراجعًا بـ 11 نقطة مئوية في مبيعات الشقق "على الورق"، رغم أنّ النسبة ما تزال أعلى من المعدل الوطني (65% مقابل 62%).

وخلصت وزارة المالية إلى أنّ أحد أسباب التراجع الكبير في المبيعات هو العدد المرتفع للشقق الجديدة غير المباعة، خاصة في المناطق التي تشهد تباطؤًا حادًا مثل بئر السبع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com