حكمت المحكمة المركزية في حيفا بعقوبة السجن المؤبد على ناصر عرابي، من سكان شفاعمرو، بعد إدانته بقتل زوجته المرحومة أمل خطيب في ظروف مشددة، وكذلك بارتكاب مخالفات تهديد بحق بعض بناته وبحق المرحومة في الفترة التي سبقت جريمة القتل. بالإضافة إلى ذلك، أمرت المحكمة بدفع تعويض قدره 258,000 شيكل لبناته.
وبحسب قرار الإدانة، ففي يوم 3.3.2024 طعن عرابي زوجته المرحومة بينما كانت جالسة في سيارتها، ثم فرّ من المكان. وقد قررت المحكمة أن المتهم خطط لجريمة القتل مسبقًا ونفذها بعزم وقسوة، إذ طعن المرحومة عدة مرات بسكين طويلة حتى الموت. كما تقرر أن المرحومة رغبت في أن تعيش حياة هادئة ومستقلة بعد سنوات زواج صعبة ومليئة بالصراعات، وأن المتهم بفعله هذا ترك بناته يتيمات من أمهن.
المحامي ينيف زوهر من نيابة لواء حيفا أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أفعال المتهم سبقتها خطة هدفها إزهاق روح المرحومة. ومن بين ما استندت إليه المحكمة في استنتاجاتها والتي قدمتها النيابة هي أن المتهم خطط لقتل المرحومة:
تهديداته السابقة بقتلها خلال الأشهر التي سبقت الجريمة؛ وآلية القتل التي تشبه إلى حد كبير الطريقة التي هدد بها بقتل ابنته (تهديد شمل إصابة سيارتها وقتلها)؛ تخصيص السكين لهذا الغرض؛ الكمين الذي نصبه المتهم للمرحومة بعد أن راقب شقتها وضَبَط توقيت لقائه بها؛ وبعض أقوال المتهم بعد تنفيذ الجريمة.
أُدين عرابي أيضًا بجرائم تهديد
إلى جانب إدانته بالقتل، أُدين عرابي أيضًا بجرائم تهديد، بعد أن هدد بناته بأنه سيقتل المرحومة إذا لم تعد للسكن في البيت. وفي مناسبة أخرى هدد إحدى بناته بأنه "سيصدمها بسيارة ويقتلها". كذلك أُدين بجريمة الاعتداء على شريكة حياته والتسبب لها بأذى فعلي.
النيابة التمست فرض عقوبة السجن المؤبد بوصفها عقوبة إلزامية على جريمة القتل في ظروف مشددة، وأكّدت أن خطورة الأفعال تتفاقم نظرًا لكون التهديدات وُجِّهت أيضًا ضد بنات المتهم.
المحكمة قبلت موقف النيابة وأشارت في الحكم إلى أن المتهم أظهر تخطيطًا مسبقًا وقسوة وعزمًا في تنفيذ جريمة القتل، وأن الفعل يعكس نمطًا مستمرًا من العنف داخل الأسرة.
وفي نهاية المطاف، قضت المحكمة على المتهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى تعويض قدره 258,000 شيكل لبناته، وهنّ الضحايا الرئيسيات لهذه الجريمة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق