يعتبر عداد RPM (عدد لفات المحرك بالدقيقة) من أبرز المؤشرات الحيوية التي تعكس حالة المحرك وأداء السيارة. لكن يلاحظ العديد من السائقين أحيانًا تذبذبًا مفاجئًا في عدد لفات المحرك، يصاحبه أحيانًا تقطيع أو ضعف في السحب، مما يثير القلق حول سلامة السيارة وكفاءتها التشغيلية.

وأكد خبراء السيارات أن هذه الظاهرة ليست مجرد خلل بسيط في العداد، بل رسالة تحذيرية واضحة على وجود خلل ميكانيكي أو إلكتروني داخل منظومة المحرك، ويستوجب التدخل السريع لتجنب أضرار أكبر على المدى القريب.

أبرز الأسباب المحتملة لتذبذب RPM

بوابة الهواء (Throttle Body)
تراكم الرواسب والكربون داخل بوابة الهواء يؤدي إلى إعاقة تدفق الهواء إلى المحرك، مما يسبب خللًا في عملية الاحتراق واضطرابًا في عدد لفات المحرك.

حساس الهواء (MAF Sensor)
يلعب حساس الهواء دورًا حيويًا في قياس كمية الهواء الداخل للمحرك، وأي تلف أو اتساخ فيه يؤدي إلى قراءات خاطئة، مما يسبب اهتزازًا واضحًا في دورات المحرك.

شمعات الإشعال (البوجيهات)
تساهم البوجيهات في الاحتراق الكامل للوقود، وبالتالي فإن تلفها أو ضعفها يؤدي إلى فقدان السلاسة أثناء التسارع واهتزاز عداد RPM.

حساس الكرنك أو الكامة
أي خلل في هذه الحساسات يسبب اضطراب توقيت الشرارة والحقن، مما ينعكس مباشرة على استقرار عداد RPM وأداء المحرك.

البخاخات وفلتر الوقود
انسداد البخاخات أو فلتر الوقود يحجب كمية الوقود اللازمة لعملية الاحتراق، في حين أن أي تسريب هواء (Vacuum Leak) يخلط الهواء بالوقود بنسبة غير صحيحة، ما يؤدي إلى تذبذب المحرك وفقدان القوة.

نصائح فنية للحفاظ على ثبات RPM

ينصح الفنيون ببدء التشخيص باستخدام فحص الكمبيوتر لتحديد مصدر المشكلة بدقة، ثم تنظيف بوابة الهواء والحساسات بشكل دوري.
كما يجب استبدال البوجيهات والفلاتر وفق الجداول الزمنية المعتمدة، والتأكد من سلامة دورة الوقود وخلوها من الانسداد أو التسريبات.

هذه الإجراءات لا تحافظ على استقرار المحرك فقط، بل تساهم أيضًا في إطالة عمر السيارة وتحسين أداء الوقود والحد من الأعطال المفاجئة، مما يوفر تجربة قيادة أكثر أمانًا وراحة للسائقين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com