عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا في القدس مع مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس، في أول ظهور إعلامي موسّع له منذ تقديمه طلب العفو الرسمي لرئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ قبل نحو ثلاثة أشهر.

وقال نتنياهو خلال المؤتمر: "حتى لو حصلت على عفو، لن أعتزل الحياة السياسية"، مؤكدًا تمسكه بمواصلة عمله السياسي.

من جهته، أكد المستشار الألماني دعم بلاده لأمن إسرائيل وحقها في الوجود، لكنه أعلن في المقابل تعليق تزويد إسرائيل بالسلاح الهجومي بسبب الاعتبارات الحقوقية، داعيًا إلى حل الدولتين ورفض أي خطوات ضم. كما أوضح أنه لا ينوي في المرحلة الحالية توجيه دعوة لنتنياهو لزيارة ألمانيا.

وشدد ميرتس على أن حركة حماس لا يمكن أن يكون لها أي دور في مستقبل قطاع غزة، داعيًا إلى إعادة الإعمار وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين عبر المفاوضات. وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يأتي في نهاية المسار التفاوضي وليس في بدايته.

في المقابل، رفض نتنياهو فكرة الدولة الفلسطينية، قائلًا إن أي دولة فلسطينية ستكون تهديدًا لأمن إسرائيل، وأضاف: "كانت لهم دولة وحاولوا من خلالها تدميرنا"، على حد تعبيره، مؤكدًا وجود خلافات جوهرية في الرأي مع المستشار الألماني.

كما تطرق نتنياهو إلى ملف المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل أنهت المرحلة الأولى من الصفقة، وتستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية التي وصفها بـ"الأصعب"، والتي تشمل نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها العسكرية.

وفي موضوع زيارته لألمانيا، أوضح نتنياهو أن سبب عدم سفره يعود إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مؤكدًا استعداده لزيارة برلين عندما تسمح الظروف بذلك.

زيارة المستشار الألماني شملت أيضًا متحف "ياد فاشيم" لإحياء ذكرى المحرقة، حيث شدد على التزام بلاده التاريخي بأمن إسرائيل، وأكد أن حماية إسرائيل تبقى جزءًا لا يتجزأ من مسؤولية ألمانيا الأخلاقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com