أفادت وسائل إعلام أردنية بأن إسرائيل أعدمت مئات التماسيح في مزرعة بتسائيل في غور الأردن بالضفة الغربية، بعد أن بررت الخطوة بأنها تهدف إلى إحباط "عملية إرهابية محتملة". وذكرت التقارير أن تفاصيل الحادثة ظهرت إلى العلن في أغسطس الماضي، بينما أكدت الإدارة المدنية وسلطات الطبيعة الإسرائيلية أمس الأربعاء أن قتل التماسيح جاء بدافع منع جهات معادية من استغلالها عبر إطلاقها في محيط المنطقة.

وقالت الجهات الإسرائيلية إن التماسيح كانت محتجزة في ظروف صعبة، وإن القرار اتُّخذ "لتقليل معاناتها" و"حماية الجمهور من الخطر الفوري"، معلنة أنه لن يتم فتح أي تحقيق في الحادثة. إلا أن منظمات حماية البيئة وحقوق الحيوان وجّهت انتقادات حادة، معتبرة أن قتل الحيوانات لم يكن ضروريًا، وأن السلطات كان بإمكانها تحسين الظروف داخل الحظيرة بدلاً من الإعدام الجماعي.

وبدورها، أوضحت الجهات الرسمية—يشمل وزارة الزراعة—أنها وجّهت مالك الحظيرة منذ سنوات لإجراء إصلاحات تمنع هروب التماسيح، وذلك بعد تسجيل حوادث سابقة تمت السيطرة عليها. وزعمت السلطات أن بعضها كان يُطعم التماسيح الصغيرة للكبيرة، وأن الإعدام تم وفق بروتوكولات دولية معتمدة.

في المقابل، قالت المنظمات البيئية إن هذا التبرير غير مقنع، مشيرة إلى أن كثيرًا من التماسيح كانت بصحة جيدة، وأنه كان بالإمكان تحسين ظروفها بدلًا من قتلها، معتبرة أن الحادثة تعكس إخفاقًا في إدارة الحياة البرية أكثر مما تعكس تهديدًا أمنيًا حقيقيًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com