كشف موقع Bizportal الاقتصادي الإسرائيلي أن مصر تحقق مليارات الدولارات سنويًا من تجارة الغاز الإسرائيلي، في ظل علاقات اقتصادية معقدة بين البلدين.

وأوضح التقرير أن إسرائيل تزوّد مصر بالغاز من حقل ليفياثان، الذي يُستخدم جزء منه في التصدير، وتذهب نحو 80% من الأرباح لصالح مصر. ووفق التقديرات، ستزوّد إسرائيل مصر بالغاز خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة بقيمة 130 مليار دولار، يُعاد تصدير جزء منها إلى أوروبا، ما يدرّ على مصر أرباحًا ضخمة.

وأشار الموقع إلى أن مصر، رغم امتلاكها احتياطيات غاز خاصة بها، تعاني من نقص في الطاقة وتستورد الغاز الإسرائيلي لتغطية العجز المحلي، لكنها تُفضل توجيه جزء كبير من هذه الكميات للتصدير إلى أوروبا لتحقيق أرباح مرتفعة، خاصة مع استمرار أزمة الغاز الروسية الأوروبية.

وأضاف التقرير أن مصر تخطط لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بدءًا من نوفمبر المقبل، في حين تستعد لتشغيل خطوط جديدة لتعزيز قدرات التصدير.

كما أشار الموقع العبري إلى توقيع اتفاقية تصدير جديدة في أغسطس الماضي بين شركاء حقل ليفياثان ومصر بقيمة 35 مليار دولار، هي الأكبر في تاريخ التعاون بين الجانبين، وتشمل تصدير نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز حتى عام 2040 عبر خط أنابيب جديد سيُعرف باسم "نيتزانا"، يربط الحقل مباشرة بمصر.

وبحسب التقرير، يُتوقع أن تصل قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى مصر إلى 9 مليارات دولار سنويًا خلال السنوات القادمة، في حين تبيع مصر الغاز المسال إلى أوروبا بأسعار مرتفعة تصل إلى 14 دولارًا للوحدة الحرارية، ما يمنحها هامش ربح يتراوح بين 60% و80%.

وختم الموقع بالقول إن هذا الوضع يمثل من جهة “منحة اقتصادية ضخمة لمصر على حساب إسرائيل”، ومن جهة أخرى يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول سبب عدم تطوير بنيتها التحتية الخاصة لتسييل الغاز وبيعه مباشرة إلى الأسواق العالمية، مضيفًا أن “هذا ربما يكون جزءًا من ثمن السلام”.

وفي سياق متصل، ذكر موقع Investing الإسرائيلي أن مصر أعلنت خطتها لحفر 480 بئرًا استكشافيًا جديدة خلال خمس سنوات باستثمارات قدرها 5.7 مليار دولار، ضمن جهودها لتعزيز قطاع الطاقة وتوسيع قدراتها الإنتاجية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com