مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، شرع الجيش الإسرائيلي في الانسحاب من قطاع غزة باتجاه ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".

وصادقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك عقب اجتماعها ليل الخميس – الجمعة، بعد جلسة للكابينيت ولقاء المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأعلن مكتب نتنياهو موافقة الحكومة على مقترح يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء وجثامين القتلى من غزة. وقد عارض هذا المقترح الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست من حزبيهما.

وفي ساعات الصباح الباكر من اليوم الجمعة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات ميدانية في مدينة غزة، وتحديدًا في مخيم الشاطئ للاجئين.

وبدأ الجيش بالانسحاب باتجاه الخط الأصفر، ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة كل من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر.

ومن المقرر أن يتمركز الجيش الإسرائيلي في نقاط مراقبة محددة كجزء من عملية الانسحاب.

 القيادة المركزية الأميركية سترسل 200 جندي إلى إسرائيل للمراقبة

وقال مسؤول أميركي رفيع إن القيادة المركزية الأميركية سترسل 200 جندي إلى إسرائيل للمراقبة والإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أكد مسؤول أميركي آخر أنه "لا توجد نية لإرسال أي جنود أميركيين إلى داخل قطاع غزة".

وخلال ساعات الصباح، رُصدت غارات جوية في عدة مواقع على أطراف مدينة غزة، وتصاعد عمود من الدخان من أحد المواقع، بينما سُمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة استمر لعدة دقائق.

وذكر موقع "واللا" العبري أن "عملية الانسحاب حساسة ومعقدة، والجيش الإسرائيلي يتخذ تدابير حذرة".

وكانت إسرائيل قد شنت مساء أمس غارة جوية استهدفت مبنى في حي صبرا بمدينة غزة، وأسفر القصف عن استشهاد شخصين، في حين لا يزال أكثر من 70 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بحسب تقارير واردة من غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com