كشف المركز الإسرائيلي للإدمان والصحة النفسية (ICA) في دراسة وبائية جديدة عن ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد الإباحية والسلوكيات الجنسية القهرية خلال الحرب، خاصة بين الرجال الشباب، معتبرًا أن هذه الظاهرة تمثل "أحد التأثيرات الأقل حديثًا لكنها الأعمق نفسيًا" للصراع المستمر.

شملت الدراسة 1,368 مشاركًا وامتدت على مدى أربع سنوات قبل وأثناء الحرب. وأظهرت النتائج أن الاستخدام الإشكالي للمحتوى الجنسي ارتفع من 4% إلى 9.6% في آذار 2024، أي بعد نصف عام من اندلاع الحرب، قبل أن يسجل انخفاضًا تدريجيًا لاحقًا.

في المقابل، سُجلت انخفاضات حادة في السلوك الجنسي القهري (من 9.6% إلى 3.4%)، ما يُفسَّر بتراجع الرغبة الجنسية الناتج عن القلق المستمر والصدمة الجماعية، إضافةً إلى النفور من السلوكيات التي يُنظر إليها كعنيفة أو عدوانية.

الآمان الشخصي 

وأشار الباحث ميتر يحيايلي، الأخصائي الاجتماعي والمعالج في المركز، إلى أن "الأحداث الصادمة مثل حرب السابع من أكتوبر زعزعت الإحساس بالأمان الشخصي، ودفعت كثيرين إلى البحث عن ملاذ مؤقت لتخفيف التوتر أو الهروب من الألم النفسي"، مؤكدًا أن "الاعتماد على هذه السلوكيات يزيد من هشاشة الصحة النفسية ويؤخر التعافي من الصدمة".

ودعا المركز إلى طلب المساعدة والعلاج المهني للتعامل مع الإدمان الجنسي والاستخدام المفرط للمحتوى الإباحي، مشددًا على أن "التقليل من هذه السلوكيات وإعادة بناء التوازن النفسي شرط أساسي لاستعادة الحصانة العاطفية بعد الحرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com