سجلت الساعات الأخيرة جريمتين جديدتين في المجتمع العربي، ليرتفع عدد القتلى منذ بداية عام 2025 إلى 194 ضحية، بزيادة تقارب 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق معطيات منظمة "مبادرات إبراهيم".
في الجريمة الأولى، قُتل الشاب آدم العبرة (21 عامًا) في مدينة رهط بعد إصابته بطلقات نارية إثر شجار عائلي تجدد بين مجموعتين متنازعتين، كما أُصيب رجل آخر بجروح متوسطة. الشرطة أعلنت اعتقال ثلاثة مشتبهين وضبطت خلال عمليات التفتيش أسلحة حربية بينها بنادق M16 وأسلحة يدوية وذخيرة.
وفي حادثة ثانية وقعت صباح اليوم في بلدة دير الأسد، قُتل وسام دباح (في الخمسينيات من عمره) بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء وجوده داخل سيارته. الطواقم الطبية حاولت إنعاشه دون جدوى، فيما رجحت الشرطة أن تكون الخلفية جنائية وبدأت عمليات تمشيط بحثًا عن الجناة.
يُشار إلى أن اضافة إلى هذه الجرائم سُجلت عدد من حوادث إطلاق النار واحداث عنف التي اوقعت مصابين سواءً في رهط او في طوبا الزنجرية وغيرها.
تقصير مؤسساتي
وفي تعقيبه على استمرار العنف، قال المحامي رضا جابر، مدير مركز "أمان" لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، لموقع بكرا: "نحن أمام عام دموي جديد يُظهر أن الدولة ما زالت تتعامل مع حياة العرب باستهتار مؤسسي واضح. الأرقام لا تكذب: كل أسبوع يُقتل أكثر من أربعة أشخاص، ولا توجد خطة حقيقية لكبح الجريمة أو لتفكيك شبكات الإجرام".
وأضاف جابر أن "ما يحدث هو فشل متراكم ناتج عن غياب الإرادة السياسية، وانعدام التنسيق بين أجهزة الدولة، وترك المجتمع العربي يواجه مصيره وحيدًا"، مؤكدًا أن "المطلوب ليس لجان تحقيق جديدة، بل قرار سياسي يضع مكافحة الجريمة على رأس الأولويات الوطنية قبل أن تتحول الفوضى إلى واقع دائم".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق