بقلم: غزال أبو ريا
في الخامس من تشرين الأول من كل عام، يُعلن العالم عن اليوم العالمي للمعلم، احتفالًا وتقديرًا لكل من حمل رسالة التعليم في قلبه، ورفع شعلة العلم في يديه.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا اليوم تكريمًا للمعلمين في كل أنحاء العالم، لتذكير المجتمع بدورهم العظيم في بناء الأجيال والمجتمعات.
وفي هذا اليوم، أرسل رسالة لكل معلم ومعلمة: كونوا فخورين بمهمتكم النبيلة.
فالمعلم ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل صانع للأجيال، وراعي للقيم، ومرشد للقلوب.
قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
“قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا * كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا”
وهذا القول يذكّرنا بأن المعلم حامل رسالة هامة، لأنه يبني العقول والوجدان، ويزرع الخير في المجتمع.
وأنا، والحمد لله، عملت وأعمل في مهنة التعليم، ورأيت بأم عيني فرحة المعلم بنجاح طلابه، كما يفرح الأب بنجاح أبنائه.
ذلك شعور لا يُقاس، حين ترى ثمرة جهدك تتحول إلى نجاح وتميّز، فتشعر بالفخر والرضا، ويزداد الحب لمهنة التعليم أكثر فأكثر.
المعلم يعيش رسالته اليومية ليس لمجدٍ شخصي، بل لإيمانٍ راسخ بأن بناء الإنسان أعظم من بناء الحجر، وأن كل طالب ناجح هو نورٌ يضيء المجتمع.
فالفرق بين من يعرف ويعلم ومن لا يعلم واضح: فالمعلم ينقل المعرفة ويربي للقيم، ويضيء الطريق أمام أجيال المستقبل، كما جاء في قوله تعالى:
﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (سورة الزمر، الآية 9)
هذه الآية تذكّرنا بأن العلم والعمل به هما ما يميز الإنسان، وأن رسالة المعلم هامة لأنها تصنع الفرق الحقيقي في حياة الآخرين والمجتمع.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق