أفاد تقرير حديث صادر عن منظمة مبادرات إبراهيم أن المجتمع العربي في إسرائيل يشهد تصاعدًا مقلقًا في العنف والجريمة، مع تسجيل 194 حالة وفاة منذ مطلع عام 2025، بزيادة تقارب 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يسلط الضوء على تفاقم الأزمة الأمنية والإهمال المؤسسي في المجتمع العربي.
وأوضح التقرير أن من بين الضحايا:
163 قُتلوا بالرصاص، ما يعكس انتشار جرائم إطلاق النار.
98 منهم تحت سن الثلاثين، مما يشير إلى استهداف الشباب بشكل كبير.
20 امرأة بين القتلى، إضافة إلى 3 قاصرين دون سن 18.
9 حالات وفاة بسبب استخدام القوة من قبل عناصر الشرطة.
وتأتي هذه الإحصاءات في أعقاب مقتل الشاب آدم العبرة (21 عامًا) في رهط، الذي قُتل بإطلاق نار خلال نزاع بين عائلتين، ومقتل وسام دباخ (50 عامًا) في دير الأسد، الذي كان ضحية حادثة إطلاق نار مشابهة.
وحذّر التقرير من أن استمرار العنف العائلي والجنائي يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المجتمعي، ويؤثر على الاستقرار النفسي والاجتماعي للشباب والأسر، مطالبًا بضرورة تدخل عاجل من السلطات الأمنية والحكومية لفرض النظام وضمان حماية المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن العنف في المجتمع العربي يرتبط بعدة عوامل، أبرزها:
انتشار ثقافة الثأر وحوادث إطلاق النار بين العائلات.
ضعف النظام القضائي والتنفيذي في التعامل مع الجرائم، مما يترك فراغًا أمنيًا يستغله المجرمون.
الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، الذي يفاقم شعور الإحباط بين الشباب ويدفع البعض إلى الانخراط في أعمال عنف.
وشدد التقرير على أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب خطة شاملة تشمل:
تعزيز الشرطة وفرض القانون بشكل فعال.
برامج توعية للشباب والأسر حول مخاطر العنف.
دعم المجتمعات المحلية اقتصاديًا واجتماعيًا للحد من الانزلاق نحو الجريمة.
وأكدت منظمة مبادرات إبراهيم أن استمرار تجاهل هذه الأزمة سيؤدي إلى تفكك أمني واجتماعي أكبر، مشيرة إلى أن المجتمع العربي في إسرائيل يعيش مرحلة حرجة تتطلب استجابة عاجلة وجادة من جميع الأطراف المعنية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق