حذّرت دار الإفتاء المصرية من عادة النظر إلى ما في يد الآخرين من نعم وملذات الدنيا، مؤكدة أن ذلك من الفتن الشائعة وباب من أبواب الشر التي قد تفضي إلى مصائب متعددة.

وقالت الإفتاء إن من ينظر لنعم الآخرين دون تقدير لنعم الله عليه معرض لخمس مخاطر رئيسية:

مخالفة أوامر الله تعالى بعدم التطلع إلى ما متع الله به غيرك، كما في قوله تعالى: "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ" [طه: 131].

مخالفة لقوله تعالى: "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ" [النساء: 32].

مخالفة لحديث النبي ﷺ: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم».

التعرض للعين والحسد، سواء من البشر أو الجن، كما جاء في الأحاديث الصحيحة.

الإضرار بمن يُدرك نعمه دون ذكر بركة الله عليه، ما قد يؤدي إلى أذى أو سوء حاله.

وأكدت دار الإفتاء أن النبي ﷺ عُرض له موقف مشابه عندما طلب منه الطعام من يهودي فرفض، فنزلت الآية تحذيرًا من النظر إلى ما في يد الآخرين من متع الدنيا الزائلة، مذكّرة بأن رزق الله خير وأبقى.

وشددت الإفتاء على ضرورة توجيه النظر نحو شكر الله على النعم الشخصية والابتعاد عن التطلع إلى حياة الآخرين، مع الالتزام بالدعاء بالبركة لكل ما يُرى من نعم الآخرين لتجنب أضرار الحسد والعين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com