قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت، إن إسرائيل وافقت على خط الانسحاب الأولي من قطاع غزة، في إطار خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، تمهيدًا لبدء وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وأوضح ترامب، في منشور على حسابه على موقع "تروث سوشيال"، أنه "بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي الذي أطلعنا حماس عليه، وعندما تؤكد حماس موافقتها، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا، وسيبدأ تبادل الأسرى والمفقودين".

وأضاف الرئيس الأميركي أن هذه الخطوة ستُمهّد الطريق للمرحلة التالية من الانسحاب الإسرائيلي، التي "ستقربنا من نهاية هذه الكارثة"، بحسب وصفه.

وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس"، قال ترامب إن الولايات المتحدة "قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق سلام في غزة"، مؤكدًا أنه سيدفع نحو إتمام الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف: "قلت لبيبي (نتنياهو): هذه فرصتك لتحقيق النصر، وقد وافق، لم يكن لديه خيار آخر".

من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل أوقفت هجماتها الجوية "استعدادًا للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب، والمتعلقة بالإفراج عن جميع الرهائن"، مشددًا في الوقت ذاته على أن الجيش الإسرائيلي "لم يغادر غزة بعد، وأن عملياته مستمرة ضمن وضع دفاعي".

وكشف ترامب أيضًا عن خريطة الانسحاب الإسرائيلي الأولي، التي تُظهر المناطق التي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية مؤقتًا، وبينها رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وبيت حانون في شمال القطاع. ووفقًا للخطة، سيُنفذ انسحاب تدريجي لاحق بإشراف قوة دولية عربية–إسلامية تتولى مسؤولية نزع السلاح في غزة وإدارة المرحلة الانتقالية.

ومن المقرر أن تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس يوم الإثنين المقبل في مصر، لحسم التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط مساعٍ أميركية مكثفة لإنجاز الاتفاق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com