كشف مصدر قريب من حركة حماس أن الحركة تدرس إدخال تعديلات على بعض بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، خصوصاً البنود المتعلقة بنزع السلاح وخروج مقاتليها من القطاع.

وقال مسؤول فلسطيني إن قيادة الحركة تجري مشاورات مكثفة في الداخل والخارج، وعقدت أربعة لقاءات في الدوحة مع وسطاء من قطر ومصر وبحضور مسؤولين أتراك، لبحث الملاحظات على الخطة. وأكدت حماس للوسطاء ضرورة توفير ضمانات دولية لانسحاب إسرائيلي كامل وعدم خرق وقف إطلاق النار.

الخطة الأميركية التي أعلنها ترامب ونال نتنياهو موافقته، تتضمن عشرين بنداً أبرزها وقف فوري للحرب، تبادل للأسرى والرهائن، نزع سلاح حماس، مغادرة مقاتليها إلى دول أخرى، وإدارة غزة من لجنة فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف مجلس دولي يترأسه ترامب ويضم شخصيات مثل توني بلير، مع احتفاظ إسرائيل بحزام أمني في محيط القطاع.

وبحسب مصدر آخر، تنقسم الآراء داخل حماس بين تيار يؤيد القبول غير المشروط بالخطة مع ضمانات من الوسطاء، وآخر يعترض على بنود أساسية مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر الحركة، مفضلاً الموافقة المشروطة حتى لا يُنظر إلى ذلك كشرعنة للاحتلال أو تجريم للمقاومة.

وأضاف المصدر أن الحركة لم تحسم قرارها بعد وتحتاج يومين أو ثلاثة لإعلان موقف رسمي. وفي المقابل، هدد ترامب حماس بمصير قاتم إن لم ترد على خطته خلال أيام قليلة.

من جهته، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب في غزة، لكنه أوضح أن بعض البنود مثل الانسحاب الإسرائيلي تحتاج إلى مزيد من التوضيح والنقاش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com