ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، رئيس المرحلة الانتقالية لسوريا،  (الأربعاء) خطاباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. يُعتبر هذا خطاباً تاريخياً، إذ إنه أول رئيس سوري يفعل ذلك منذ عام 1967. في خطابه، وجّه الشرع (الجولاني) انتقادات لإسرائيل، وقال إنها "تتصرف بما يتعارض مع القانون الدولي" وإن "الهجمات الإسرائيلية ضد سوريا مستمرة". ومع ذلك، أعلن أن سوريا منفتحة على الحوار الدبلوماسي معها و"ملتزمة به" أيضاً.

تطرق الشرع (الجولاني) في خطابه للوضع مع إسرائيل، وقال إن "التهديدات الإسرائيلية ضد بلادنا لم تتوقف منذ الثامن من كانون الأول"، في إشارة إلى الوقت الذي سقط فيه حكم الأسد في العام الماضي. وبحسب قوله، فإن إسرائيل تتصرف بطريقة تتعارض مع الموقف الدولي الداعم لسوريا وشعبها، وتحاول جر المنطقة إلى جولة جديدة من الصراعات دون موعد نهاية معروف.

مع ذلك، شدد على أن "سوريا ملتزمة بالحوار والإجراءات الدبلوماسية لتجاوز الأزمة مع إسرائيل، وملتزمة باتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا الذي تم توقيعه عام 1974". وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانبنا في مواجهة هذه الأخطار واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية". وفي ختام خطابه، أبدى الشرع (الجولاني) دعمه لسكان غزة، ونال على إثر ذلك تصفيقاً حاراً.

كما تطرق خلال خطابه إلى مسار التغيير في سوريا بعد سقوط حكم الأسد، قائلاً: "القصة السورية هي قصة صراع بين الألم والأمل. إنها درس يجب استخلاصه من التاريخ، ونحن نرويها لفتح فصل جديد من أجل التعايش". وأضاف: "على مدار 60 عاماً، كانت سوريا تحت نظام قمعي قتل ما يقرب من مليون شخص وعذّب مئات الآلاف. ثورة شعبنا جلبت الحرية وأعادت لشعبنا حقوقهم لأول مرة منذ عقود. مع هذا الانتصار، أصبحنا دولة قادرة على تحويل الأزمات إلى فرص، ونرغب في جلب الاستقرار والسلام والازدهار لسوريا والمنطقة بأكملها".

وبحسب وكالة الأنباء السورية، التقى الشرع (الجولاني) على هامش الاجتماعات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيبايني ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com