أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، بالتعاون مع نقابة الأطباء، عن خطوة غير مسبوقة تهدف إلى معالجة النقص الحاد في أطباء الشيخوخة (الجرّيـاتريين)، وذلك من خلال الاعتراف بمؤسسة "بيت بلب (بيت في القلب)" كمركز لتدريب الأطباء المتخصصين في هذا المجال.

في إسرائيل يعيش أكثر من مليون مسن، بينما لا يتجاوز عدد الأطباء المتخصصين في طب الشيخوخة 400 فقط. هذا النقص انعكس في قوائم انتظار طويلة، ضغط متزايد على أطباء العائلة، وارتفاع معدلات الإدخال غير الضروري للمستشفيات، ما أثر سلبًا على جودة حياة كبار السن.

الاعتراف بـ"بيت بلب" كمؤسسة أكاديمية لتأهيل الأطباء جاء بعد جهود استمرت ثلاث سنوات، وتم خلاله قبول 11 طبيبًا شابًا في برنامج التخصص الجديد. بحسب إدارة المركز، الهدف هو وضع طب الشيخوخة في صدارة العمل الطبي، وإعداد جيل جديد من الأطباء على أساس التميّز السريري، الإنسانية والقيم.

ثورة حقيقية 

البروفيسورة غاليا رهف، المديرة الطبية للشبكة، وصفت الخطوة بأنها "ثورة حقيقية"، مؤكدة أن تحويل "بيت بلب" إلى مستشفى أكاديمي سيجذب المزيد من الأطباء إلى هذا التخصص الحيوي، ويسهم في تحسين جودة العلاج والرعاية للمسنين.

عدد من الأطباء الجدد الذين التحقوا بالبرنامج أوضحوا أن اختيارهم التخصص في هذا المجال جاء بدافع التجارب العائلية والشخصية، وبسبب الرغبة في الجمع بين المعرفة الطبية والتعاطف الإنساني. أحدهم قال: "الأمر لا يقتصر على إطالة عمر المريض، بل على تحسين نوعية حياته".

هذه المبادرة، بحسب القائمين عليها، تمثل تحولًا استراتيجيًا في التعامل مع التحديات الديموغرافية التي تواجه إسرائيل، مع تزايد أعداد المسنين وارتفاع متوسط العمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com