أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن جيشها سيتسلم بحلول نهاية العام الجاري نظام الدفاع الجوي المتطور "الحزمة الحديدية" (Iron Beam)، القائم على تقنيات الليزر الحديثة، ليكون الأول من نوعه في العالم.
النظام، الذي طوره مجمع الصناعات الدفاعية "رافائيل" بالتعاون مع شركة "إلبيت سيستيمز"، اجتاز سلسلة من الاختبارات المشتركة مع سلاح الجو الإسرائيلي في جنوب البلاد. ووفق الوزارة، أثبتت التجارب نجاحه في اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيّرة في ظروف تشغيلية متنوعة.
وأوضحت الوزارة أن إدخال هذا السلاح يمثل "قفزة نوعية في قدرات الدفاع الجوي"، حيث من المتوقع أن تبدأ الدفعات الأولى بالوصول إلى قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية قبل نهاية 2025.
ويُعد النظام الجديد أقل تكلفة مقارنة بالأنظمة الحالية؛ إذ تصل تكلفة اعتراض صاروخ بمنظومات مثل "القبة الحديدية" إلى 50 ألف دولار، بينما يعتمد "الشعاع الحديدي" على أشعة ليزر تكاد تكون تكلفتها التشغيلية معدومة، ما يجعله فعالاً بشكل خاص ضد الطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أن بلاده ستكون أول دولة في العالم تشغّل هذه المنظومة، قائلاً: "امتلاك القدرة على الاعتراض بالليزر يضع إسرائيل في صدارة التكنولوجيا العسكرية ويجعلها الدولة الأولى التي تمتلك هذه الإمكانية".
ويُعرف النظام أيضاً باسم "درع الضوء" (Shield of Light)، وهو مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية باستخدام شعاع ليزري عالي الطاقة. وتعود فكرة تطويره إلى عام 2022 حينما طرح رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت مشروع إنشاء "جدار ليزري" لتقليل تكلفة الدفاع مقارنة بالاعتماد الكامل على الصواريخ الاعتراضية.
رئيس مجلس إدارة شركة "رافائيل" يوفال شتاينتز وصف "آيرون بيم" بأنه "نظام يغير قواعد اللعبة وله تأثير غير مسبوق على طبيعة الحروب الحديثة"، فيما أشار الرئيس التنفيذي لشركة "إلبيت"، بيزاليل ماخليس، إلى أن الشركة تعمل على تطوير أشعة ليزر محمولة جواً بقدرات استراتيجية قد تشكل نقلة نوعية إضافية في منظومات الدفاع الجوي.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق