أكد محمد دراوشة، المدير الاستراتيجي في مؤسسة جفعات حبيبة، أن الهدف المركزي من مشروع "نركل العنصرية والعنف من الملاعب" هو إعادة كرة القدم لجمهورها الطيب وإبعاد الأصوات العنصرية.

دراوشة أوضح في مقابلة مع موقع "بكرا" أن الموسم الأخير شهد تصاعدًا مقلقًا في مظاهر العنصرية داخل الملاعب، بما في ذلك هتافات تحريضية ضد العرب، مشيرًا إلى أن التقارير التي تصدرها المؤسسة تُرفع بشكل دوري للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وللفيفا للمطالبة بفرض عقوبات على المسيئين والنوادي التي تسمح باستمرار هذه الظواهر.

وأضاف: "رصدنا خلال السنة الأخيرة زيادة بنسبة 24% في حوادث العنصرية والعنف. لذلك نعمل على جمع ممثلين عن الأندية، الحكام واتحاد الكرة في مؤتمر خاص، بهدف رفع الوعي والضغط لاتخاذ خطوات عملية. الملاعب يجب أن تبقى مساحة للرياضة لا للتحريض".

ارتفاع غير مسبوق 

تصريحات دراوشة جاءت بعد نشر تقرير "العنصرية والعنف" لموسم 2024/2025، الذي كشف عن ارتفاع غير مسبوق في حجم الهتافات العنصرية، حيث سُجلت 367 هتافًا مقارنة بـ224 في الموسم السابق، أي زيادة بنسبة 64%. التقرير أشار أيضًا إلى أن الظاهرة طالت جميع ملاعب الدوري تقريبًا، باستثناء نادي أشدود، فيما لم تُفرض عقوبات رادعة بحق المسؤولين عنها.

ورغم تراجع طفيف في عدد حوادث العنف (165 مقابل 209 في الموسم السابق)، فإن التقرير وثّق مواجهات خطيرة، بينها إصابة طفل بقنبلة دخان في مدرجات بيتار القدس، إضافة إلى أحداث عنيفة أوقفت مباريات كبرى مثل مكابي حيفا ومكابي تل أبيب.

وختم دراوشة بالتأكيد على أن التحدي الأكبر اليوم هو حماية الملاعب من التحريض وضمان بيئة رياضية آمنة وعادلة: "لن نسمح للعنصريين بالسيطرة على المدرجات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com