أعلنت هولندا أن وزيرَي الحكومة، إيتمار بن غفير وسموتريتش، لن يُسمح لهما بدخول أراضي الدول الـ29 الموقعة على اتفاقية شنغن، بما في ذلك ألمانيا والنمسا وبولندا وهولندا نفسها.
وأشار وزير الخارجية الهولندي، كاسبر والدكامب، إلى أن القرار يأتي بعد تصريحات متكررة للوزيرَين تحضّ على العنف ضد الفلسطينيين، وتشجّع على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتبرّر خطوات وُصفت بأنها تدعو للتطهير العرقي في قطاع غزة.
ووفقًا له، سيتم تسجيلهما في قائمة "شخصيات غير مرغوب فيها" (Persona Non Grata)، ما يمنع أي محاولة لدخولهما أراضي دول الاتحاد الأوروبي.
وتأتي خطوة هولندا بعد سلسلة من الإجراءات المشابهة التي اتخذتها دول أخرى خلال الأشهر الأخيرة، فقد كانت سلوفينيا أول دولة أوروبية أعلنت بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما في يوليو الماضي، فيما سبق أن فرضت دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات شخصية مماثلة. كما بحث الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات أوسع ضد مسؤولين إسرائيليين دعموا سياسات مرتبطة بغزة والضفة الغربية.
ويعني القرار عمليًا حظر دخول الوزيرَين إلى جميع دول شنغن الـ29، وليس فقط حظرًا ثنائيًا مع دولة معينة، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا.
ويبرز هذا الإجراء تصاعد العزلة الدبلوماسية للوزيرَين وتصاعد التوتر بين إسرائيل والدول الغربية، كما يعكس الاتجاه المتزايد في أوروبا لمواجهة الشخصيات الإسرائيلية التي تُعتبر متطرفة في سياساتها تجاه غزة والاستيطان.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق