شهدت شوارع إسرائيل صيفاً دامياً، مع تسجيل 116 قتيلاً في حوادث الطرق خلال أشهر الصيف (يونيو – أغسطس 2025)، بارتفاع نسبته 8.4% مقارنة بـ107 قتلى في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق معطيات دائرة الإحصاء المركزية. هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يسجل فيها الصيف زيادة في عدد الضحايا، حيث بات عام 2025 الأسوأ منذ عقدين.
تُظهر البيانات أن الفترة الممتدة بين يناير وأغسطس من هذا العام شهدت مصرع 309 أشخاص في حوادث طرق، مقابل 297 في الفترة نفسها من 2024، أي زيادة بنسبة 4%. وتشير المقارنات التاريخية إلى أن عام 2025 يقف في صدارة الأعوام القاتمة من حيث عدد القتلى، بعد أن سجلت 2005 فقط أرقاماً أعلى (317 قتيلاً في الفترة المماثلة).
2005 و 2007
رغم أن الأرقام قد ترتفع لاحقاً بسبب وفيات متأخرة لمصابين في حوادث أغسطس، فإنها تعكس صورة قاتمة: صيف 2025 يوازي في حصيلته الكارثية صيفي 2005 و2007، مع أعلى معدلات وفيات على الطرق منذ عقدين.
مدير عام جمعية "أور يروك"، المحامي ينيف يعقوب، وصف الوضع بالخطير قائلاً: "الجميع يرى ويشعر بحالة الفوضى على الطرق، وهذه البيانات المأساوية دليل حي. هذا الصيف يضاف إلى عام صعب للغاية، حيث تُكسر أرقام قياسية سلبية في كل مؤشر تقريباً". وأضاف محذراً: "من يدفع ثمن الإهمال الحكومي هم نحن، المواطنون. كم شخصاً يجب أن يفقد حياته على الطرق حتى تصادق وزارة المواصلات على الخطة الوطنية متعددة السنوات الموجودة على طاولة الوزيرة؟ المماطلة تكلف أرواحاً. إقرار الخطة قد ينقذ مئات الأرواح ويمنع معاناة آلاف العائلات".
الأرقام الصادرة هذا الصيف أعادت إلى الواجهة النقاش حول سياسة السلامة على الطرق، وسط مطالب متزايدة بخطوات حازمة وعاجلة للحد من النزيف المستمر على الشوارع.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق