شهدت المظاهرة التي نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في ساحة هبيما بتل أبيب مساء السبت مشاركة بارزة ليهود تقدميين، الذين حرصوا على رفع صوتهم إلى جانب الجماهير العربية ضد الحرب على غزة. حضورهم أضاف بعدًا إنسانيًا ورسالة واضحة بأن معارضة الحرب لا تقتصر على العرب وحدهم، بل يشاركهم فيها يهود يرون في السلام والعدالة الطريق الوحيد للخروج من المأساة.

كيم، إحدى المشاركات، قالت لموقع "بكرا": "علينا أن نكون متفائلين، في النهاية ستنتهي الحرب. أنا هنا لأنه لا يمكن أن نقف موقف المتفرج، يجب أن نسجل موقفًا. شعب مر بمأساة عليه ألا يرتكب المأساة ذاتها بحق شعب آخر".

مشاركة أخرى شددت على أن "الحياة المشتركة بين اليهود والعرب ستعود، وستتوقف الحرب"، بينما أكدت متظاهرة ثالثة أن "من أجل السلام، يجب أن يتوقف كل هذا، ولد هو ولد لا يهم هويته، علينا أن نوقف الحرب ونتصرف كإنسان". كما أضاف مشارك آخر أن "العيش بصورة مشتركة ممكن، مع المساواة في الحقوق، وهذه الحرب ستنتهي".

المظاهرة التي شارك فيها مئات المتظاهرين من العرب واليهود، جاءت رغم تقييدات الشرطة التي قلصت عدد المسموح لهم بالمشاركة من خمسة آلاف إلى 500 فقط، وشهدت رفع صور أطفال غزة الجوعى ولافتات ضد الإبادة والتجويع. الحضور التقدمي اليهودي أكد أن صوت السلام العادل لا يزال حاضرًا، وأن التحالف العربي–اليهودي قادر على مواجهة الحرب وسياساتها بخطاب إنساني جامع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com