احتشد مئات المتظاهرين عصر اليوم السبت في ساحة هبيما بتل أبيب، تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في مظاهرة صاخبة رفعت شعار وقف الحرب على غزة والتنديد بالتجويع والدمار. المظاهرة، التي انطلقت تحت رقابة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، جاءت بعد أسابيع من تحركات جماهيرية واسعة في البلدات العربية، وشكّلت محطة جديدة في تصعيد الحراك الشعبي.

رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، أكد في حديث لموقع "بكرا" أن اختيار قلب تل أبيب للتظاهر يحمل رسالة واضحة، وقال: "من المهم أن نكون هنا، في مركز القرار والرأي العام. القوى التي تؤمن بالسلام يجب أن تسمع صوتنا. ما يحدث مع أهلنا في غزة جريمة وإبادة، وصوتنا يجب أن يصل لوقف هذه المأساة ضد شعبنا".

قيود الشرطة 

الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على المظاهرة، إذ خفّضت الترخيص المبدئي من خمسة آلاف مشارك إلى 500 فقط، ملوحة بإمكانية سحب التصريح بدعوى تزامنها مع فعاليات أخرى. ورغم ذلك، استمرت الحافلات القادمة من البلدات العربية بالوصول إلى موقع الاحتجاج، فيما حرص المنظمون على تأكيد سلمية المظاهرة ورسالتها الإنسانية.

وشارك في الوقفة أخصائيون نفسيون رفعوا لافتات حملت صورًا لأطفال غزة الجوعى، محذرين من أن "الصمت على التجويع جريمة" وأن الصحة النفسية لا يمكن علاجها تحت القصف والحصار. كما حضرت قوى سياسية تقدمية ويهودية عربية مشتركة، منها تحالف "شراكة السلام"، الذي أكد دعمه لمطالب وقف الحرب والتهجير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com