كشف وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحرب الـ12 يوماً التي اندلعت مع إسرائيل في يونيو الماضي، مؤكداً أن إيران لم تكن تواجه إسرائيل بمفردها، بل كانت تقاتل في مواجهة تحالف تقوده الولايات المتحدة وتدعمه بعض الدول الأوروبية والغربية من الناحية اللوجستية والتسليحية.
وأشار نصير زاده إلى أن إيران كانت تواجه واحدة من أقوى القوى العسكرية في العالم، لكنّ النصر لا يُحسم فقط بتفوق العدد والعتاد، بل أيضاً بقدرة إدارة المعركة على الأرض، وهو ما مكّن إيران من الصمود وتحقيق نتائج ميدانية رغم الفارق الكبير في الإمكانات.
وأوضح الوزير الإيراني أنه لو استمرت الحرب ثلاثة أيام إضافية، لما تمكنت إسرائيل من التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية، نظراً لطبيعة أنظمتها الدفاعية التي تتطلب وقتاً طويلاً لإعادة التذخير، وارتفاع تكلفة التشغيل، مشدداً على أن استمرار الحرب كان سيكبّد إسرائيل خسائر أكبر ويدفعها نحو الانهيار الدفاعي.
وفيما يتعلق بالصناعات العسكرية، أعلن نصير زاده أن إيران أنشأت مصانع عسكرية في عدد من الدول لم يسمّها، مؤكداً أن هذا جزء من تعاون دفاعي مع دول ترتبط بعلاقات سياسية وعسكرية مع طهران، وأن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة.
وختم الوزير بتأكيد أن تبادل الأسلحة مع الدول الصديقة لا يعني بالضرورة حاجة إيران للتسلح، بل يأتي ضمن التعاون والتكامل الصناعي والتكنولوجي، لافتاً إلى أن بلاده قد تكشف مستقبلاً عن مواقع هذه المصانع الدفاعية في الوقت المناسب.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق