في حوار موسّع مع "RT"، انتقد الفنان السوري يوسف المقبل الوضع الراهن للدراما السورية، مشيراً إلى تأثير ما أسماه "حكومة الظل" على الأعمال الفنية وتسييس المحتوى الدرامي وفق مصالح شركات الإعلان، وليس وفق رؤية المخرج أو المنتج.

وقال المقبل إن الاعتماد على "النجم الواحد" أدى إلى تراجع جودة الإنتاج، حيث يُفصّل المسلسل لخدمة الشخصية الرئيسية، بينما تُهمل بقية العناصر الفنية. وأضاف أن موجة المسلسلات المعربة التي تشرف عليها قناة "MBC" ساهمت في تدهور الذوق العام، مشيراً إلى أن الدوبلاج التقليدي كان يخدم الثقافة العربية ويعزز الحميمية مع الجمهور، على عكس الأساليب الحديثة التي أضعفت هذا الجانب.

المقبل شدد على تميز الفنان السوري في استخدام اللغة العربية الفصحى واللهجة الشامية، وهو ما ساعد على انتشار الأعمال السورية تاريخياً، كما سلط الضوء على الدور الريادي للدراما السورية في تقديم مواضيع جريئة لم يسبق للدراما العربية أو التركية معالجتها.

وحول المسرح السوري، أشار المقبل إلى التحديات الاقتصادية التي دفعت الممثلين لمغادرته، رغم أن المسرح السوري حافظ على مكانته على الساحة العربية وحاز على جوائز في المهرجانات الدولية.

وبخصوص مستقبل الدراما، عبّر المقبل عن قلقه من الشرخ بين التصريحات الرسمية والواقع، مشيراً إلى تراجع الاهتمام بالمحتوى الثقافي الحقيقي الذي يبني الإنسان، محذراً من استمرار سيطرة المصالح التجارية على الفنون السورية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com