كشفت صحيفة معاريف العبرية عن تفاقم الخلافات بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وقيادة الجيش، على خلفية صراع حول الصلاحيات ونَسب الإنجازات العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كاتس يسعى لزيادة تدخله في اختيار كبار الضباط، في خطوة اعتُبرت من قبل المؤسسة العسكرية تجاوزًا لصلاحياته. ويأتي ذلك بعد سجال علني بينه وبين رئيس الأركان إيال زامير، إثر محاولة الوزير التدخل في آلية تعيين الضباط من رتبتي عقيد وعميد.

وفي بيان رسمي، هاجم كاتس ضباطًا متقاعدين وإعلاميين إسرائيليين، متهمًا إياهم باختلاق اتهامات لا أساس لها، ومؤكدًا أن "الجمهور لم يعد يتأثر بتنبؤاتهم الخاطئة".

كما حاول الوزير نسب عدة "إنجازات" لنفسه، من بينها عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، وسياسات التصعيد في لبنان وسوريا، إضافة إلى تغييرات في نهج الجيش بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهي إنجازات سبق أن أُلحقت برئاسة الأركان.

وبحسب معاريف، فإن تصريحات كاتس لا تقتصر على الاستعراض السياسي، بل تعكس تحديًا مباشرًا للمؤسسة العسكرية ومحاولة لإعادة صياغة السردية حول من يقود المنظومة الأمنية.

ويرى مراقبون أن هذا الخلاف يكشف عمق الشرخ بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في وقت تواجه فيه الدولة تحديات أمنية متصاعدة على أكثر من جبهة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com