تواصل المستشفيات الإسرائيلية تقديم العلاج الطبي المتقدم لجرحى الطائفة الدرزية من سوريا، خاصة المصابين في أحداث صحنايا، حيث تم استقبال نحو 120 جريحًا منذ يوم الاستقلال الأخير، بالإضافة إلى رعاية نساء في حالات ولادة ومرضى آخرين من المنطقة.

في البداية، تم تخصيص ميزانية حكومية لدعم هذه المبادرة الإنسانية، لكنها تحولت لاحقًا إلى الاعتماد على التبرعات، والتي جاءت في معظمها من أبناء الطائفة الدرزية ومنظمات إسرائيلية. حالياً، أعيد تخصيص ميزانية رسمية تتيح استمرارية العلاج، مع التركيز على استقبال الجرحى الذين يتم إجلاؤهم من السويداء ضمن عمليات منظمة.

الإصابات التي يتلقاها المرضى معقدة جداً، وتشمل جروحًا نافذة في البطن، تلفًا خطيرًا في الأعضاء الداخلية كالمثانة البولية، إصابات في الأوعية الدموية الكبيرة، بتر الأطراف، وكسورًا في الحوض، وغيرها من الإصابات التي تتطلب رعاية طبية متخصصة.

اجراءات عزل دقيقة 

يشير البروفيسور زرقا إلى وجود نسبة مرتفعة من البكتيريا المقاومة لدى المرضى، ما يفرض إجراءات عزل دقيقة ومراقبة مستمرة، إضافة إلى استخدام وسائل حماية مشددة. ويشكل تدفق الزيارات من أبناء الطائفة، بالرغم من أهميتها للدعم النفسي، خطراً كبيراً على صحة المرضى، حيث يمكن أن تسهم في انتقال البكتيريا داخل المستشفى وخارجه.

وقد لاحظ طاقم المستشفى إقبالًا كثيفًا من الزوار، أحياناً من دون وجود صلة قرابة مباشرة، مما يؤدي إلى تزايد الضغوط على النظام الداخلي، وإلى مضايقات غير مقصودة للمرضى، مثل استجوابهم بطرق غير لائقة. في المقابل، بدأ مرضى وعائلات أخرى في المستشفى التعبير عن استيائهم من "الفوضى" الناتجة عن كثرة الزيارات.

استجابة لذلك، أطلق الشيخ أبو حسن موفق طريف نداءً للمجتمع الدرزي بضرورة التقليل من الزيارات حفاظًا على النظام وسلامة المرضى.

يختتم البروفيسور زرقا بالقول: "علينا جميعًا أن نتحلى بالحكمة والمسؤولية، وأن ندعم جهود الطواقم الطبية التي تبذل كل ما في وسعها لعلاج جرحى السويداء، وضمان سلامتهم. إن الحفاظ على هذه المبادرة الإنسانية يتطلب وعيًا مجتمعيًا والتزامًا بالتعليمات الصحية."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com