وصلت الى مطار بيروت الطائرة التي أقلّت السجين اللبناني الأقدم جورج إبراهيم عبدالله، الذي أدانته باريس بالتواطؤ في اغتيال ديبلوماسيَين أمريكي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي.
وهبطت الطائرة التابعة لخطوط شركة "إير فرانس" عند الثانية والنصف بعد الظهر (11,30 ت غ) في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث تجمع العشرات من المواطنين، أمام مبنى الوصول لاستقبال عبدالله الذي أمضى أربعين عاما في السجن في فرنسا.
كما حضر عدد من النواب في البرلمان اللبناني إلى المطار لاستقبال عبدالله، الذي قال في تصريح: "من المعيب للتاريخ ان يتفرج العرب على معاناة أهل فلسطين وغزة".
وأضاف: "ننحني امام دماء شهداء المقاومة إلى الأبد فهم القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر في العالم"، معتبرا أن "إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة وفلسطين أن تستمر حتى دحر إسرائيل".
وشدد على أنه "طالما هناك مقاومة هناك عودة للوطن وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".
وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني في 27 يوليو شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.
وحكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982. وبات مؤهلاً للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رفضت كلها.
والإثنين، أعلنت النيابة العامة في باريس التقدّم بطعن في قرار محكمة الاستئناف أمام محكمة التمييز، لكن هذا الطعن الذي يستغرق بته أسابيع عدة، لن يعلّق تنفيذ الحكم ولن يمنع بالتالي عبدالله من العودة إلى لبنان.
وقال محاميه جان-لوي شالانسيه الذي التقاه مرة أخيرة في السجن الخميس: "بدا سعيدا جدا بالافراج الوشيك عنه مع أنه يدرك أنه يعود إلى منطقة شرق أوسط عصيبة جدا للبنانيين والفلسطينيين".
المصدر: RT
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق