في مقال رأي مؤثر، عبّررفيق حلبي وهو أحد القيادات الدروز في إسرائيل عن الغضب العارم الذي يسود بين أبناء الطائفة الدرزية، في أعقاب الانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها الدروز في سوريا، مؤكدًا أن "الدروز جميعهم إخوة، ولن يتصرفوا كما فعل قايين".

ويشير المقال إلى أن ما يبدو صراعًا بين البدو والدروز في سوريا ما هو إلا غطاء لصراع أعمق، يستهدف حرية العبادة وحماية الهوية الدرزية، في ظل محاولات متواصلة من النظام السوري والقوى المسيطرة لتفكيك هذا النسيج.

المقال، الذي نُشر في صحيفة "هارتس"  يحذر من التخاذل الإسرائيلي ويؤكد أن التدخل الشعبي الغاضب من دروز الجولان والجليل والكرمل كان سببًا مباشرًا في تحرك الجهات الرسمية. كما أشاد بكيفية تعامل الجيش الإسرائيلي بحكمة مع حادثة اجتياز الحدود، محذرًا من أن أي قمع دموي كان سيؤدي إلى "كارثة وطنية".

ويتابع الكاتب: "يجب على اليهود أن يفهموا سبب الغضب الذي يجتاح أبناء الطائفة الدرزية، وهم يرون مقاطع مرعبة من سوريا، تظهر إرهابيين يحلقون لحى الشيوخ ويدوسون كرامتهم، وطفلة في الخامسة تُغتصب".

ويطالب المقال إسرائيل بالتحرك العاجل لنجدة الدروز في سوريا، ويقول إن دروز إسرائيل يشكّلون خط الدفاع الأول عن أبناء طائفتهم في المنطقة، تمامًا كما حدث سابقًا في لبنان.

ويختم المقال بنداء مباشر إلى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو: "إذا كان سلاح الجو قادرًا على الوصول إلى طهران وصنعاء، فهو قادر أيضًا على حماية إخواننا في جبل الدروز، إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك".

كما شدد على أن الدروز لا يطلبون معروفًا مقابل خدمتهم في الجيش الإسرائيلي، رغم القوانين المجحفة كقانون القومية وقانون كامينتس، وختم بالقول: "نحن لا نخدم إسرائيل كمنّة، بل كواجب، لكن حان الوقت لتقف الدولة إلى جانبنا، حين يُباد إخواننا أمام أعيننا".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com