انطلقت أعمال مؤتمر "موني إكسبو 2025" في مركز "إكسبو تل أبيب" بمشاركة مئات من رؤساء السلطات المحلية ومسؤولين حكوميين وأمنيين، تحت شعار "القيادة المحلية في خط المواجهة: من الأزمة إلى الفرصة". ناقش المؤتمر، الذي استمر يومين، التحديات البنيوية التي تواجه السلطات المحلية في ظل الحرب وتحول الجبهة الداخلية لساحة مواجهة.
وأكد رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، في حديث لموقع "بكرا"، أهمية مشاركة القيادات العربية في مؤتمر "موني إكسبو 2025"، مشددًا على أن كل مؤتمر يهدف إلى تطوير المجتمع يجب أن يكون منصة لعرض قضايا وهموم البلدات العربية.
وقال غنايم:"نحن، كرؤساء سلطات محلية، نشكّل الحلقة الواصلة بين الحكم المحلي والحكم المركزي، ومن المؤسف أن هذا الحكم المركزي ما زال يتجاهل المجتمع العربي بشكل مؤلم، سواء في فترات الطوارئ مثل الحرب أو الزلازل أو في الحياة اليومية."
وتابع: "شاركنا في المؤتمر لنسأل: أين موقع المجتمع العربي من كل هذه التحديات؟ لقد مررنا بتجارب عديدة من أزمات وهزات، ولكن لا يزال هناك تجاهل واضح للاحتياجات الأساسية في قرانا، خاصة في مجالي الأمن والأمان."
وأشار غنايم إلى العقبات التي تواجه البلدات العربية، وعلى رأسها تضييق سياسات التخطيط ومنع توسيع مناطق النفوذ، قائلاً:"مَن يتحدثون اليوم عن التخطيط، كرافائيل مليح، يتعاملون مع البلدات العربية كخطر ديموغرافي، وينسون أننا أصحاب الأرض الأصليين. هذا تحدٍّ كبير، ونحن نسأل: كيف سيتمكن الشاب العربي من الحصول على قسيمة أرض لبناء بيت والعيش بكرامة؟"
كما شدد على أن قضايا الجريمة والعنف، وشح الميزانيات، تبقى أبرز التحديات التي تثقل كاهل رؤساء السلطات المحلية العربية، مضيفًا:
"نحن نعتز بهويتنا وقوميتنا، ولكن كمواطنين في هذه الدولة، من حقنا الشرعي والطبيعي أن نُعامل بمساواة، وأن نحصل على حقوقنا كاملة."
وختم غنايم بدعوة للحكومة والوزراء إلى الاستماع لصوت المجتمع العربي، قائلاً إنّ إيصال هذا الصوت في المؤتمرات الكبرى هو مسؤولية وطنية لا يمكن التنازل عنها.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق