تتواصل بمدينة طنجة حملة مراقبة واسعة أطلقتها السلطات المحلية، تحت إشراف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، بهدف فرض احترام الشروط الصحية في المقاهي والمطاعم، لاسيما مع حلول الموسم الصيفي الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على المدينة.
وفي هذا السياق، قامت لجنة مختلطة، اليوم الأحد 6 يوليوز 2025، بإغلاق عدد من المقاهي الفاخرة بحي « إيبيريا » وسط طنجة، بعد ضبطها لمواد غذائية منتهية الصلاحية، من بينها حليب وقهوة فاسدين، إضافة إلى منتجات تم تخزينها في ظروف غير مطابقة للمعايير الصحية المعتمدة.

وشاركت في اللجنة عناصر من قسم الشؤون الاقتصادية بولاية طنجة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية.

وجاءت هذه الخطوة ضمن زيارات تفتيش مفاجئة استهدفت عدداً من المقاهي والمطاعم المصنفة، سواء بكورنيش المدينة أو وسطها، وذلك للتحقق من مدى التزامها بالضوابط الصحية الصارمة المرتبطة بتخزين وتحضير الأغذية.

وأكدت مصادر مسؤولة  أن السلطات عازمة على اتخاذ تدابير حازمة تجاه المحلات التي تُخلّ بشروط السلامة الغذائية، حيث تم توجيه إنذارات فورية لأصحابها، مع التهديد بإغلاق لمدة قد تتجاوز ثلاثة أشهر في حال تكرار المخالفات، إلى حين تسوية الوضعية وتصحيح الخروقات المسجلة.

وتأتي هذه الحملة، المعروفة إعلاميا باسم «حملة الشروط الصحية»، في سياق جهود تروم حماية صحة المستهلك وتعزيز الثقة في جودة المنتجات المقدمة للزبائن، خاصةً في ظل تزايد عدد الزوار المغاربة والأجانب خلال فصل الصيف.

وفيما اعتبرت بعض الجهات أن الحملة تستهدف فئات محددة من المهنيين، نفت مصادر رسمية هذه الادعاءات، مؤكدة أن المراقبة تشمل جميع المقاهي والمطاعم دون تمييز، بما فيها محلات تقديم الوجبات السريعة، مع الالتزام بتطبيق مبدأ «الرقابة للجميع، والمحاسبة على أساس المخالفة».

ومن المنتظر أن تستمر هذه الحملة بشكل يومي، وسط مراقبة ميدانية مشددة، في أفق الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة داخل قطاع المقاهي والمطاعم، وضمان سلامة ما يُقدّم لروادها من أغذية ومشروبات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com