انطلقت صباح اليوم السبت "قافلة السلام" من مناطق مختلفة في البلاد، بينها الجليل والمثلث والنقب، باتجاه النقب الغربي، في تحرك شعبي واسع نظمته مبادرة "شراكة السلام" تحت شعار: "أوقفوا الحرب – أعيدوا الجميع إلى بيوتهم، الآن!"
وشارك في القافلة عشرات المركبات التي انطلقت بمسارات منظمة، رافعة أعلامًا ولافتات تدعو إلى إنهاء القتال، ووقف العدوان، وإعادة جميع الأسرى والمفقودين من الطرفين.
المحامي يوسف العطاونة، أحد المبادرين إلى القافلة، أكد من الحدود القريبة مع غزة: "شعبنا بأكمله حضر من كل المناطق ليقول بصوت واضح: كفى للحرب والدمار. آن الأوان للسلام، ولإعادة الناس إلى بيوتهم بكرامة وأمان."
القافلة، التي استمرت من التاسعة صباحًا وحتى الثانية والنصف ظهرًا، وفّرت وسائط نقل مجانية للمشاركين، في تعبير عن وحدة جماهيرية تطالب بإنهاء الحرب بشكل فوري.
مصالح سياسية
وفي تصريح خاص للنائب عن العربية للتغيير، د. سمير بن سعيد، من موقع تجمع القافلة في تل جمّة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، قال: "كلنا تواقون لأن تنتهي هذه الحرب الأليمة، التي تستمر منذ 635 يومًا وتحصد أرواح المدنيين دون توقف. هذه الحرب طالت أكثر مما يجب، ليس لأنها ضرورية، بل لأن هناك من في الحكومة من اختار تمديدها عن قصد، لخدمة مصالح سياسية ضيقة، على حساب حياة الناس وكرامتهم. نحن هنا اليوم لنقول إن استمرار الحرب هو قرار سياسي، وإنهاؤها يجب أن يكون قرارًا أخلاقيًا. نريد نهاية حقيقية، لا هدنة مؤقتة، نريد عودة الحياة والأمن والعدالة، للجميع، الآن."
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق