قالت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشبه "يوم القيامة"، محملة إسرائيل مسؤولية ما وصفته بإحدى أقسى جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.
جاء ذلك خلال عرضها تقريرًا بعنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية" أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي تناول الأبعاد الاقتصادية لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك التدمير والعزل والمراقبة، والتي قالت إنها تؤدي إلى تهجير قسري ممنهج.
ألبانيز انتقدت ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها "مصيدة موت"، مشيرة إلى أن سكان غزة يواجهون معاناة إنسانية غير مسبوقة، مع سقوط أكثر من 200 ألف قتيل وجريح منذ بدء الحرب، بحسب الأرقام الرسمية.
نزوح قسري
كما سلطت الضوء على ما وصفته بـ"أكبر موجة نزوح قسري في الضفة الغربية منذ عام 1967"، حيث تفرض نقاط التفتيش والإجراءات العسكرية واقعًا خانقًا، تزامنًا مع اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين المسلحين، وارتفاع حاد في عدد القتلى والمعتقلين.
ولفتت إلى أن إسرائيل تستفيد من الوضع لتجربة أسلحة وتقنيات جديدة، حيث ارتفعت أسهم شركات الأسلحة، ومنها "إلبيت" و"لوكهيد مارتن"، التي استفادت من تشغيل مقاتلات إف-35 بكامل حمولتها لأول مرة.
وأكدت ألبانيز أن على المجتمع الدولي أن يقطع علاقاته بـ"اقتصاد الإبادة"، ويدعم وقف هذه السياسات والانتهاكات، محذرة من استمرار الصمت الدولي على ما يجري.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق