كشفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن قضية تجسس جديدة تورّط فيها مواطنون إسرائيليون يعملون لصالح إيران، حيث أُعلن عن اعتقال زوجين من مدينة رعنانا – دوريا أخيئيل (29 عاماً) ويوبدا يسرايلوف (31 عاماً) – بشبهة الاتصال مع مشغّل إيراني ونقل معلومات أمنية حساسة. القضية، التي وُصفت بأنها "خطيرة" من قبل السلطات، تضاف إلى سلسلة تحقيقات تكشف عن محاولات إيرانية لتجنيد إسرائيليين وتنفيذ عمليات داخل البلاد.
وفقاً للشرطة، تشمل التهم الموجهة للزوجين: التخابر مع عميل أجنبي، تسليم معلومات سرّية بهدف الإضرار بأمن الدولة، التآمر لتنفيذ جريمة، واستخدام وحيازة المخدرات. وقد ضبطت السلطات مراسلات في أجهزتهما الخلوية يُشتبه بأنها تعود إلى اتصالات مع مشغّل في إيران، ما عزز من الشبهات حول تورطهما في شبكة تجسس.
دوريا أخيئيل، التي استُدعيت للتحقيق لكنها لم تحضر، اعتُقلت لاحقاً بعد مداهمة منزلها في شارع الجليل في رعنانا، حيث تمت مصادرة هواتف وحواسيب ومعدات يُعتقد أنها استخدمت للتواصل مع الجانب الإيراني. وفي المحكمة، زعمت أن كل ما فعلته هو تصوير رسومات غرافيتي، لكن ممثل الشرطة أكد أن القضية تتعدى بكثير هذه الادعاءات، مشيراً إلى وجود مواد حساسة تم تمريرها.
اعتقالات اضافية
أما شريكها يوبدا يسرايلوف، فقد أنكر التهم الموجهة إليه، مؤكداً أنه تعاون بشكل كامل مع التحقيق. وقال إن شخصاً يُدعى يوناتان من القدس أرسل له مبلغ 100 دولار لتحويله إلى عملة رقمية، نافياً أي علاقة له بنقل معلومات أو تواصل مع جهات معادية. ممثل الشرطة أضاف أن هناك مذكرة توقيف مفتوحة ضد يسرايلوف في ملف منفصل، ما أثار اعتراض القاضي الذي رأى أن هذه المعلومة لا علاقة لها بالقضية الحالية.
القضية لا تقف عند هذا الحد. ففي اليوم نفسه، أعلنت الشرطة والشاباك عن اعتقال ثلاثة إسرائيليين آخرين في قضيتي تجسس منفصلتين، أحدهم مارك مورغين من غور الأردن، الذي يُشتبه بأنه وافق على تنفيذ مهام عسكرية تشمل تسلُّم عبوة ناسفة من موقع سري، فيما تم اعتقال يوني سيغال ونهوراي مزراحي من طبريا بعد أن أبديا استعداداً للسفر للخارج وتنفيذ عملية اغتيال لصالح إيران مقابل مئات آلاف الشواقل.
وبحسب التحقيقات، قام المشتبهون بتوثيق مواقع حساسة كالمجمعات التجارية والمستشفيات، وأرسلوا معلومات تفصيلية عن الأمن والحركة في تلك المواقع.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق