أكد مدير مركز القدس للدراسات الاسرائيلية عماد أبو عواد لموقع بكرا أن الحرب على إيران، وانتهاؤها، ستكون لها انعكاسات على غزة، لأن إسرائيل، بشكل أو بآخر، تشعر الآن بحالة من الانتصار على إيران.
واشار الى ان حكومة بنيامين نتنياهو ترى أنها حققت إنجازاً كبيراً، ونتنياهو على المستوى الشخصي يشهد صعوداً في استطلاعات الرأي، وإن كان ذلك أحياناً على حساب شركائه، إلا أن هذا يمنحه زخماً أمام الجمهور بشكل عام، كونه بات يُنظر إليه كزعيم الحزب الأكبر، والشخصية الأقوى والأفضل في الساحة السياسية الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أعرب ابو عواد عن اعتقاده أن إسرائيل تميل حالياً إلى خيار الهدنة أكثر من مواصلة الحرب. ويعود ذلك إلى احتمال تليين شروط حركة حماس، بحيث قد توافق على هدنة تُفتح خلالها مفاوضات حول العديد من القضايا، دون الإصرار على وقف دائم لإطلاق النار بشكل دائم، أو اشتراط الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ما يعني ترك هذه القضايا إلى مراحل لاحقة.
وقال أن حماس ترى، في ظل الاتفاق الإيراني الإسرائيلي، أنها أصبحت في موقف أضعف مما كانت عليه سابقاً، وبالتالي فإن وقف الإبادة والتهجير بحد ذاته أصبح هدفاً بحد ذاته بالنسبة للجميع.
واكد ابو عواد أن إسرائيل قد تتجه إلى هدنة تشمل هدوءاً مقابل هدوء، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات، ثم تبدأ الترتيبات الخاصة بقطاع غزة بالتعاون مع أطراف أخرى، مثل مصر وأطراف إقليمية ودولية، مع احتمال فرض شروط إضافية على حماس أو ما شابه ذلك.
ورجح أبو عواد اننا بعد انتهاء الحرب، نقترب من هذه الهدنة، وربما خلال أسابيع قليلة سنشهد الدخول الفعلي في هذا المسار.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق