قالت حكومة تشيلي إن سفارتها لدى إسرائيل أبلغت السلطات في تل أبيب يوم الأربعاء، بسحب الملحقين العسكريين والدفاعيين والجويين الذين كانوا يخدمون في بعثتهم في إسرائيل.

ويأتي القرار الذي تم تنسيقه بين وزارتي الخارجية والدفاع بسبب الوضع الإنساني الخطير للغاية الذي يواجهه السكان الفلسطينيون في قطاع غزة، نتيجة للعملية العسكرية غير المتناسبة والعشوائية التي يشنها الجيش الإسرائيلي، فضلا عن العراقيل المستمرة أمام السماح بدخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المذكورة.

وطالبت حكومة تشيلي إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، واحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

من جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن رئيس تشيلي غابرييل بوريك، وجّه بسحب الملحقين العسكريين لبلاده من إسرائيل، في خطوة رحبت بها فلسطين ودعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.

ووفق "يديعوت أحرونوت" كان لدى تشيلي 3 ملحقين عسكريين للبحرية والبر وسلاح الجو أحدهم سحب قبل أشهر، أما الآن فقد تم سحب الاثنين المتبقيين نهائيا.

وقبيل خطاب بوريك السنوي للأمة الأحد المقبل، قدرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن هناك احتمالا كبيرا أن يعلن الرئيس قطع العلاقات تماما مع إسرائيل، حسب الصحيفة.

ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها تصعيد جديد في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اندلاع حرب غزة، والاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

وأشادت فلسطين بقرار تشيلي سحب ملحقيْها العسكرييْن من سفارتها لدى إسرائيل، ووصفت قرار تشيلي بالخطوة المهمة والشجاعة التي تعبر عن الرفض الدولي لما تقوم به سلطات الاحتلال من إجرام وقتل وتدمير وتجويع بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت إلى مواقف دولية جادة وفورية لإجبار تل أبيب على وقف حربها الدموية في قطاع غزة، واعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وامتثالها لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com