في لقاء خاص مع موقع "بكرا"، تحدّث د. عبد العزيز دراوشة، رئيس لجنة الامتحان والتطبيق في الطب، عن قرار وزارة الصحة الإسرائيلية الذي يقضي بعدم الاعتراف بعد عام 2026 بعدد من الشهادات الطبية الصادرة من جامعات في دول أوروبا الشرقية، مشيرًا إلى أن هذا القرار يهدد مستقبل مئات الطلاب العرب الذين التحقوا بهذه الجامعات بعد عام 2019.
"التحذيرات نُشرت قبل سنوات... والطلاب كانوا على علم"
وقال د. دراوشة: "وزارة الصحة لم تفاجئ أحدًا بهذا القرار، فقد قامت بنشر تحذيرات واضحة منذ نحو ست سنوات، أي في عامي 2018 و2019، حيث أعلنت آنذاك أنها ستبدأ بإصلاح شامل في سياسة الاعتراف بالشهادات، عُرف باسم רפורמת יציב، وشددت على أن من يبدأ تعليمه بعد عام 2019 في بعض الجامعات بدول مثل مولدوفا، أرمينيا، جورجيا، وأجزاء من روسيا وأوكرانيا، قد لا يتم الاعتراف بشهادته مستقبلاً".
وتابع: "الوزارة أوضحت أنها قامت بزيارة هذه الجامعات وتبيّن لها وجود إشكاليات جدية في جودة التعليم هناك، ولهذا السبب نُشرت التحذيرات في حينه في وسائل الإعلام والمواقع الرسمية".
"البدائل متوفرة... ولا مبرر للمخاطرة"
وأكد د. دراوشة أن وزارة الصحة لم تمنع الطلاب العرب من الدراسة في الخارج، بل بالعكس، هناك العديد من الجامعات المرموقة والمعترف بها في دول مثل ألمانيا، إيطاليا، سلوفاكيا، وهنغاريا، إضافة إلى جامعتين معترف بهما في رومانيا، وجامعتين أخريين في روسيا.
وأضاف: "لا مبرر للذهاب إلى جامعات غير معترف بها، خاصة بعد التحذيرات الواضحة والصريحة. الطلاب الذين التحقوا بهذه الجامعات بعد عام 2019 يتحمّلون مسؤولية قرارهم، وقد يواجهون صعوبات جدية بعد عام 2026 عند عودتهم لمحاولة ممارسة المهنة في البلاد".
وختم د. دراوشة حديثه قائلًا: "رسالتي لكل طالب يفكر بدراسة الطب في الخارج: لا تخاطر بمستقبلك. تأكد من أن الجامعة معترف بها من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية، ولا تعتمد على وعود غير موثوقة أو معلومات مغلوطة. الواقعية والصدق مع الذات هما الطريق الآمن نحو المستقبل المهني الناجح".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق