طرح وزير التعليم يوֹأف كيش مقترحًا جديدًا يقضي بتمويل كامل للدراسات الأكاديمية للمعلمين العرب في القدس الشرقية، في خطوة وصفها مراقبون كمحاولة لتدجين التعليم العربي وإعادة تشكيله وفق المعايير الإسرائيلية.
المبادرة، التي طُرحت بالتعاون مع عضو الكنيست أفيحاي بوارون، تهدف إلى نقل المعلمين من مؤسسات التعليم الفلسطينية إلى مؤسسات التعليم الإسرائيلية، بذريعة الحد من ما تسميه الحكومة "التحريض ضد اليهود" في المدارس العربية.
المقترح قوبل برفض حاد من وزير شؤون القدس مئير بروش، الذي اعتبره خروجًا عن أهداف الخطة الحكومية لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على أن تمويل الدراسة الكاملة في مجال التعليم يشكل سابقة لا تُطبق في أي منطقة أخرى داخل إسرائيل.
رقابة وتدجين
وزارة التعليم ردّت بأن هدف البرنامج هو منع استمرار تأهيل المعلمين في منظومة التعليم الفلسطينية، وتطبيق التعديل المقترح على القانون الذي يمنع توظيف من لم يحصل على شهادة تدريس إسرائيلية.
في المقابل، اتهمت وزارة شؤون القدس وزارة التعليم بالتقاعس عن تطبيق أدوات الرقابة والإغلاق القانونية تجاه المدارس التي يُزعم أنها تحرّض ضد الدولة، معتبرة أن المقترح يُكافئ فشل الرقابة بدلًا من معالجته.
في خلفية هذا الجدل، تظهر محاولة حكومية ممنهجة للسيطرة على مضامين التعليم العربي في القدس، عبر أدوات تمويل وتكييف، ما يثير تساؤلات حول حدود استقلالية التعليم ومكانة الهوية الثقافية والوطنية في الفضاء التربوي الفلسطيني داخل المدينة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق