ناقشت لجنة الصحة في الكنيست مشروع قانون جديد يهدف إلى تقييد استيراد وتسويق وبيع غاز الكريمة (أكسيد النيتروز)، بعد تزايد استخدامه كمخدر في حفلات الشباب وتسجيل حالات إصابة دماغية وحتى وفاة.
رئيس اللجنة، النائب يوني مشريكَي (شاس)، هو من قدّم الاقتراح، مشيرًا إلى أن الغاز يُباع بحرية في الأكشاك وعلى الإنترنت، رغم مخاطره الصحية الجدية، والتي تشمل فقدان الوعي والتوازن، ومضاعفات عصبية وأمراض قلب وأوعية دموية عند الاستعمال المكثف.
صعوبات مع الظاهرة
ممثلو الشرطة أكدوا أن هناك صعوبات قانونية في التعامل مع الظاهرة، حيث لا يُعتبر الغاز حاليًا مادة محظورة رسميًا، ما يُصعّب توجيه اتهامات جنائية رغم تزايد الحالات. كما سُجّلت منذ 2021 أكثر من 20 حالة تحقيق مرتبطة بالاستخدام أو المتاجرة بهذا الغاز.
وزارة الصحة شددت على خطورة استنشاق الغاز النقي دون أوكسجين، ما قد يؤدي إلى اختناق أو تلف دماغي. وأشار مسؤولو الوزارة إلى أن دولًا أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا والسويد سبق أن فرضت قيودًا صارمة على بيعه.
الاقتراح الجديد يدعو لتصنيفه كمادة خطرة وتوسيع صلاحيات الجمارك والشرطة في مكافحته، في خطوة تُعد بداية لتشديد الرقابة على هذا الغاز الذي تحوّل من مادة صناعية وطبية إلى وسيلة ترفيه قاتلة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق