كتب: عمر سعيد - كفر كنا 

الرفيق رجا اغبارية مناضل عضوي لا يلين ولا يستكين، وقيادي جذري في حركتنا الوطنية. وأي مراجعة منصفة لمسيرة وراهن الحركة الوطنية لفلسطينيي الداخل، لا يمكنها القفز عن أدواره ومساهماته الناجزة، وحيث ستجده حاضرا في قلبها منذ سبعينات القرن الماضي.

عرفته منذ بداية نشاطي الوطني، وخضنا معه تجربة "التبشير" والتعبئة وتوسيع انتشار ونفوذ الخطاب الوطني في إطار "حركة أبناء البلد"، تلك الحركة التي تعرضت كوادرها لحملات من الملاحقة والتنكيل المتواصل، ورغم ذلك، نجحت في التموضع الفعال في أهم حلقات تطور الوعي الوطني والكفاحي والكياني لفلسطينيي الداخل، وتحولت لاحقا إلى ما يشبه الأيقونة النضالية لدى قطاعات هامة في مجتمعنا.، بعد أن طبعت بصمتها الواضحة على جبين كافة الفعاليات والتشكيلات السياسية الوطنية اللاحقة.

رجا اغبارية، المناضل السبعيني، والذي يعاني من أزمات صحية مزمنة، يتعرض يوميا لأرذل صنوف التعذيب الجسدي والنفسي والاهمال الطبي الممنهج، خلال اعتقاله الإداري الغاشم منذ أكثر من شهر، وقد وصلت حد تكسير ساقيه وحرمانه من العلاج المناسب، وسط تعتيم وتكتم مريب من قبل سلطات السجون الملطخة أياديها بدماء أسرانا البواسل، والمدعومة من حكومة الإبادة ووحشية مجتمع المستوطنين. إصرار الرفيق رجا على اسماع مواقفه الجريئة ضد الهمجية الصهيونية المنهمكة في ممارسة الابادة الجماعية في غزة، هو حق وواجب أصيل، بل هو أمر مفروغ منه، الا في قاموس "الواعظين" المتزايدة أعدادهم، في هذه الأيام، من أشباه المثقفين وأشباه الوطنيين. الحرية للرفيق رجا ولكافة اسرانا البواسل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com