كشف بحث جديد نُشر للمرة الأولى في كلية تل أبيب-يافا عن صورة مقلقة فيما يتعلق بتأمينات التقاعد في إسرائيل، حيث أظهر أن 23.8% من العاملين بأجر في السوق لا يملكون أي تغطية تقاعدية، غالبيتهم من فئة الشباب ضمن الشريحة السكانية الأفقر.
البحث، الذي أعدّته د. سارِيت مناحيم-كرمي، والبروفيسور أبياه سبيفاك، والبروفيسور أبيعاد تور-سيني، استند إلى بيانات سوق العمل والتأمين الوطني بين السنوات 2006 و2022، وهي تشمل الفترة التي تم فيها فرض التقاعد الإجباري عام 2008. وقد اعتمد الباحثون على معطيات دائرة الإحصاء المركزية، بتحليل ملايين الوظائف خلال العقدين الأخيرين، لفهم واقع التغطية التقاعدية للعاملين.
رغم أن فرض التقاعد الإجباري ساهم في رفع نسبة المؤمنين من 37% عام 2007 إلى 76% في 2022، إلا أن الفجوات الاجتماعية لا تزال قائمة، خصوصًا في الشرائح الدنيا. وأوضح البحث أن نصف الوظائف في الشريحة الأدنى (العُشر الأول) لا تشمل أي تغطية تقاعدية، وواقع مشابه يُلاحظ أيضًا في الشريحتين الثانية والثالثة. بالمقابل، فقط في الشرائح الأعلى يتمتع العاملون بتغطية تقاعدية كافية تضمن لهم تقاعدًا كريمًا يحافظ على نمط حياتهم السابق.
ويخلص التقرير إلى ضرورة إعادة النظر في سياسة الامتيازات التقاعدية، مع التوصية بتوجيه جزء من الإنفاق الحكومي لدعم الشرائح السكانية الدنيا، لضمان عدالة اجتماعية واستقرار اقتصادي في مستقبل الأجيال المقبلة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق