كشف تقرير بثته قناة "كان 11" مساء امس السبت أن تحقيقًا شاملاً في ما بات يُعرف إعلاميًا بـ"قطرغيت" بيّن وجود مسارات مالية واضحة، تم من خلالها تحويل أموال من الحكومة القطرية إلى جهات قريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، ضمن مشاريع لتحسين صورة الدوحة، بدءًا من عام 2022 وحتى أثناء الحرب الأخيرة.

بحسب التقرير، أحد المسارات المالية مر عبر إيلي فلدشتاين بواسطة جي بوتلك وجيل بيرغر، فيما المسار الأقدم والأوسع بدأ عام 2022 واستمر خلال 2024، وشمل تحويل أموال من قطر عبر شركة وسيطة إلى عميل سابق في الموساد وشركائه، ثم إلى شركة "برْسِبشن" التي يعمل بها يوناتان أوريخ كمستشار كبير، وهي شركة مرتبطة برجال دعاية وإعلام.

المشروع الأول الذي تم عبره تحويل الأموال كان مشروع "لايتهاوس" لتحسين صورة قطر قبيل مونديال 2022، وشارك فيه أشخاص مثل ألا تاكج درِيزِن وأوري شغيف من شركة "كويُوس"، بالتعاون مع "برسبشن"، رغم إنكار تاكج درِيزِن علاقتها بالمشروع سابقًا، إلا أن الأدلة الحديثة تناقض تصريحاتها.

التحقيقات أظهرت أن عمليات تحسين صورة قطر تواصلت حتى خلال الحرب، وأن مئات آلاف الدولارات نُقلت خلال هذه الفترة. وتعتمد التحقيقات على تحليل حسابات مصرفية، ومعطيات من هواتف المتهمين، وشهادات تؤكد أن المال مرّ بعدة جهات قبل أن يصل إلى أوريخ، مما يوفر لهؤلاء مجالًا للإنكار، لكن الشرطة باتت تملك دلائل قوية على تسلسل التحويلات.

يوناتان أوريخ أُعيد اعتقاله يوم الأربعاء بعد أن خضع لتحقيق سابق، في ضوء معلومات جديدة تشير إلى تورط جهات إضافية، بينها عميل موساد سابق وشخص مقرّب من جنرال احتياط ارتبط اسمه بأنشطة تجارية مع قطر. وقد تم تمديد اعتقال أوريخ يوم الخميس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com