آلاف المشاركين من البلاد والعالم – من دبلوماسيين، فنانين، نشطاء، وممثلين عن عائلات الثكلى والمخطوفين – سيجتمعون في القدس للحديث عن السلام واستكشاف طرق جديدة لتحقيقه.

مؤتمر السلام الشعبي، الذي يُعقد في القدس يومي 8 و9 أيار، يُعدّ الحدث الأوسع مناهضة للحرب منذ 7 أكتوبر. يهدف المؤتمر إلى تحويل الألم والانقسام إلى رؤية مشتركة وخطوات عملية لبناء مستقبل يقوم على العدالة، الحرية، والأمن لكافة الشعوب.

قالت الناشطة السياسية غدير هاني، عضو قيادة حركة "نقف معًا"، في حديث لموقع "بكرا"، إن مؤتمر السلام الشعبي الذي يُعقد في القدس يومي الخميس والجمعة، 8 و9 أيار، هو الحدث الأوسع مناهضة للحرب منذ السابع من تشرين الأول.

وأضافت: "أسمع كثيرين من حولي يتساءلون: كيف يمكن الحديث عن مؤتمر سلام في ظل وجود أسرى، وعشرات القتلى في غزة، ودمار يومي؟ لكنني أقول: بالتحديد الآن. الآن هو الوقت الذي يجب فيه الوقوف ضد الحرب والدعوة إلى السلام".

البعض قد يصف الداعين إلى السلام بـ"الحالمين" أو "الخطيرين"

وأشارت هاني إلى أن الحديث عن السلام في ظل هذه الظروف ليس أمرًا سهلاً، مضيفة: "لكن إذا كنا بعد سنة ونصف من الحرب، ولا يزال الوضع يتدهور، فهذا يعني أنه علينا أن نفهم أن هناك طريقًا آخر، وأنه لا بد من السير في درب السلام والمصالحة".

وأكدت أن البعض قد يصف الداعين إلى السلام بـ"الحالمين" أو "الخطيرين"، لكنها ترى الأمر بشكل مختلف: "لدينا أمل، ولدينا رؤية. رؤية للسلام تنبع من عمق الألم والخوف والكراهية".

وكشفت هاني أنها ستشارك في جلسة يوم الجمعة التي تتناول موضوع "النساء والسلام – عن قوة النساء في كسر دائرة العنف"، وقالت إنها كانت تود لو تمكنت من حضور كل الجلسات، "لأنها بالفعل مذهلة وتستحق المشاركة".

وختمت حديثها بدعوة واسعة: "أعد كل من يشارك في يومي المؤتمر بأنه سيشعر بوجود شركاء وشريكات كثيرين يعارضون الحرب، وبأن التزامه بالسلام والمصالحة سيكبر. وإن شاء الله سنجرف الجميع معنا نحو التغيير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com