أثارت وقفات طلابية صامتة نُظّمت في جامعات تل أبيب، حيفا والقدس، موجة تحريض حادة من منظمة "ام ترتسو" اليمينية، وذلك بعد أن رفع المشاركون صور أطفال من غزة قضوا خلال الحرب، في إطار احتجاج إنساني يهدف لتذكير الرأي العام بثمن الصراعات.

الطلاب الذين شاركوا في الفعاليات، المنظّمة من قبل حركة "نقف معا"، جلسوا في صمت ورفعوا صورًا لأطفال سقطوا ضحايا في قطاع غزة، مطالبين بالاعتراف المتبادل بالمعاناة الإنسانية، وداعين إلى إنهاء العنف. وقد جاءت هذه الوقفات عشية إحياء ذكرى المحرقة، ما منح الفعل رمزية مزدوجة: التذكير بمأساة الماضي والدعوة لمنع مآسٍ جديدة.

لكن منظمة "ام ترتسو" سارعت إلى مهاجمة الطلاب والفعاليات، ووصفتهم بـ"المحرّضين"، مدعية أنهم يسيئون للجيش الإسرائيلي ويتماهَون مع العدو. البيان التحريضي تضمّن أيضًا هجومًا على رؤساء الجامعات الذين سمحوا بإقامة النشاط، ودعوة لاتخاذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب.

الردود على هجوم "ام ترتسو" لم تتأخر، إذ عبّر العديد من النشطاء والجهات الحقوقية عن دعمهم الكامل للطلاب، مؤكدين أن الفعالية تعبّر عن التزام أخلاقي وضمير إنساني، ولا علاقة لها بالتحريض أو الاستفزاز، بل هي احتجاج سلمي ضد العنف، يستند إلى مبادئ الحرية والعدالة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com