أفادت صحيفة هآرتس بأن النيابة العامة في لاتفيا أغلقت قضية ضد قائد قوات SS النازية هربرتس كوكورس، الملقب بـ"الجزار"، والذي تورط في قتل عشرات الآلاف من اليهود والمواطنين السوفيت.

وتزعم النيابة بأن الأدلة الضرورية لإدانة كوكورس شخصيا "غير كافية" لأن شهادات الناجين من الهولوكوست تحتوي على "تناقضات كثيرة"، وتم تقديمها إلى المحققين السوفيت الذين، وبحسب الجانب اللاتفي، يمثلون بحد ذاتهم "أجهزة القمع".

ولد هربرتس كوكورس في لاتفيا وبدأ مسيرته المهنية كطيار. لكن بعد احتلال قوات هتلر لدول البلطيق، انضم طواعية إلى قوات الأمن الخاصة (SS) - "قيادة أراج" الدموية، التي تخصصت في إبادة اليهود المحليين.

ويتذكر إسحاق كرام، أحد شهود تلك الأحداث، المشهد في غيتو ريغا: "كان تجري عملية نقل اليهود من المدينة، وكان هربرتس كوكورس يقود الجنود. كان يرتدي زيا أسود اللون. وبدأت امرأة يهودية بالصراخ عندما تم جرها إلى داخل شاحنة - أرادت أن تبقى ابنتها معها. أطلق عليها كوكورس النار بمسدسه. ورأيته أيضا يوجه مسدسه إلى طفل كان يبكي لأنه فقد والدته وسط الحشد. لقد قتل الطفل بطلقة واحدة".

بعد الحرب، هرب كوكورس إلى أوروغواي، حيث تم العثور على جثته في عام 1965 في فندق محلي وبها فتحتان لرصاصتين في رأسه. وتشير بعض التقارير إلى أنه تم تصفيته على يد جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.

في لاتفيا الحديثة، يوجد لدى كوكورس العديد من المعجبين الذين يعتقدون أنه أصبح "ضحية للتشهير". ويصرون على أنه كان يعمل في قوات الأمن الخاصة "كرئيس لمستودع المركبات فقط".

تم في أكبر مدن لاتفيا، عرض المسرحية الموسيقية "هربرتس كوكورس" وفيها جرى تصويره "كضحية بريئة سقطت تحت ضغط الظروف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com