لم يمضِ وقت طويل على دخول عام 2025، حتى أعلنت شركة فورد عن عدد كبير من عمليات الاستدعاء في الولايات المتحدة، حيث سجّلت الشركة 40 حملة استدعاء بين 1 يناير و18 أبريل، بمعدل عملية واحدة كل 2.7 يوم، وفقًا لبيانات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة NHTSA.

تحسن في الأرقام رغم وتيرة الاستدعاء المرتفعة
وعلى الرغم من الرقم المرتفع في عدد الحملات، إلا أن إجمالي عدد المركبات المتأثرة كان أقل بكثير من العام الماضي، إذ تم استدعاء 1,235,256 مركبة منذ بداية العام، بانخفاض يقارب مليون مركبة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

تكشف نظرة فاحصة على بيانات الاستدعاء أن نصف الحملات تقريبًا شملت أقل من 1000 مركبة. بل إن خمس عمليات استدعاء اقتصرت على أقل من 100 سيارة.

وكان المثال الأبرز في 28 فبراير، حيث استُدعيت سيارتان فقط من طراز فورد مافريك 2022 بسبب خلل برمجي تم ربطه باستدعاء سابق.

سبب الاستدعاءات المتكررة
قرابة 21 من أصل 40 استدعاءً تعود إلى حملة تدقيق برمجي أعلنت عنها فورد في 20 مارس، بهدف تحسين أداء أنظمة المركبات.

لكن رغم تصنيف هذه الاستدعاءات على أنها “تحسينية”، إلا أنها لا تزال تُسجل كاستدعاءات رسمية وفقًا للوائح NHTSA.

مقارنة مع المنافسين: فورد في الصدارة
لا تزال فورد تتصدر قائمة شركات السيارات من حيث عدد عمليات الاستدعاء والمركبات المتأثرة، متقدمة بفارق واضح عن الشركات الأخرى:

فولكس فاجن: 12 استدعاء
جنرال موتورز: 9 استدعاءات
هوندا وستيلانتس: 8 استدعاءات لكل منهما
رغم التحسن في عدد المركبات المتأثرة بالاستدعاءات لدى فورد، فإن العدد الكبير من الحملات الرسمية يسلّط الضوء على ضغوط الاستدامة والجودة في قطاع صناعة السيارات، لا سيما مع التوجه نحو تحديثات البرامج والأنظمة الرقمية.

وبينما تعزو فورد الكثير من الحالات إلى مراجعات وقائية، تبقى ثقة المستهلك مرهونة بقدرة الشركة على تقليل وتيرة هذه الاستدعاءات في الشهور المقبلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com