أكد التقرير الإستراتيجي السنوي الصادر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" أن إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير كوسيلة لترميم قوة الردع ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

التقرير يرى أن الحرب على غزة تسعى لتحقيق "ردع إقليمي" وتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، لدفع السكان نحو الهجرة القسرية. كما يشير إلى تعميم نماذج التدخل العسكري في الضفة، وتوسيع الضم الفعلي تحت غطاء أمني.

وأشار التقرير إلى أن الداخل الإسرائيلي يشهد تصاعداً في الانقسام المجتمعي والسياسي، وسط حالة من "الحرب الأهلية الباردة" بين تيارات متناقضة حول علاقة الدين بالدولة وطبيعة النظام السياسي، رغم تراجع حدة الانقسام مؤقتاً بعد 7 أكتوبر.

الدعم الدولي وعزلة متزايدة

التقرير يشير إلى أن إسرائيل استعادت زمام المبادرة الميدانية بفضل دعم أميركي ودولي غير مسبوق، لكنها في الوقت ذاته تتجه نحو عزلة متزايدة بفعل الحراك الحقوقي والدولي، ما قد يؤدي إلى تحولها إلى "دولة منبوذة" على المستوى العالمي.

توسعت العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل غزة ولبنان وسوريا وإيران واليمن، مع استمرار التصعيد في الضفة الغربية وتكثيف المراقبة والعقاب الجماعي داخل أراضي الـ48.

وحذّر التقرير من تأثير عودة دونالد ترمب المحتملة إلى الحكم، نظراً لاصطفافه مع أقصى اليمين، ما قد ينعكس بعمق على السياسات الإسرائيلية والفلسطينية.

التقرير أعده فريق متخصص وحررته هنيدة غانم، ويُعد مرجعاً سنوياً في تحليل المشهد الإسرائيلي وتحولاته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com